عبد اللطيف وهبي يعلق على الخطاب الملكي

عبد اللطيف وهبي

ما 5تيفي-الداخلة 

شارك عبد اللطيف وهبي وزير العدل اليوم الثلاثاء 09 نونبر 2021، في أشغال النسخة الثالثة من الندوة الديبلوماسية الموازية بمدينة الداخلة حول موضوع “الآثار القانونية والسياسية للاعتراف الدولي بمغربية الصحراء المغربية”

وقال عبد اللطيف وهبي من موقعه كوزيرا للعدل أن الوزارة لن تدخر جهدا في استغلال جميع مساحات الدفاع سياسيا وقانونيا على عدالة قضيتنا الوطنية، داخليا عبر تعزيز الوحدة الوطنية ودعم قدرات دفاع المجتمع المدني، وخارجيا من خلال استغلال المجالات التي تفتحها علاقات التعاون الدولي أو الثنائي في مجال العدل، أو من خلال الحضور داخل مختلف المحافل الدولية.

كما علق عبد اللطيف وهبي اليوم خلال هذه الندوة على الخطاب الملكي ووصفه بأنه نوعي ودقيق جوهره أن فكرة مغربية الصحراء غير قابلة للنقاش، كما تطرق لما  قام به المغرب من مشاريع تنموية داخل هذه المنطقة و بالنسبة لشركاء المغرب و أعداء الوحدة الترابية و أصحاب المواقف الغامضة  فقد خصهم الخطاب الملكي حسب ما قال وهبي بجملة واحدة هي أن المغرب لا يفاوض على صحرائه.

واضاف وهبي  أن القضية الوطنية تمر بمرحلة دقيقة على مستويين داخلي ودولي فداخليا هنالك مشاريع تنموية كبيرة  تحققها بلادنا داخل مختلف الأقاليم الجنوبية، اعتزازا لا يقل ابتهاجا على الروح الوحدوية الوطنية العالية التي ما فتئ يعبر عنها مواطنينا بالأقاليم الجنوبية، وما مشاركتهم المكثفة وانخراطهم الإرادي الكبير في مسلسل الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، إلا دليل قاطع على تشبتهم المتين بوطنيتهم المغربية الأصيلة، وبوحدة بلادنا الترابية

أما على المستوى الخارجي، فقد أتمرت التوجيهات الملكية السامية للدبلوماسية المغربية، عن تسجيل مكاسب هامة، وانتصارات دولية محققة خلال السنوات الأخيرة، رفعت من منسوب قوة حق وشرعية وعدالة قضيتنا الوطنية، بل عززت دفوعات الموقف المغربي في مختلف المحافل الدولية، في جهود تكللت بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، الأمر الذي شكل دفعة دبلوماسية وسياسية قوية لوحدتنا الترابية ولموقفنا الوطني، وهو ما عزز من سيادة بلادنا على أقاليمها الجنوبية وكافة التراب الوطني، وتقوى مسلسل الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، بإقامة عدد مهم من الدول الأجنبية لقنصلياتها وتمثيلياتها الدبلوماسية بمدينتي العيون والداخلة، بل تعداه إلى شراكات اقتصادية واستراتيجية كبرى، شملت دون تحفظ أو استثناء، الأقاليم الجنوبية للمملكة، كجزء لا يتجزأ من التراب المغربي.

بالإضافة إلى التغييرات الكبيرة التي بدأنا نلمسها في القرارات الأممية الأخيرة، حيث تتجه تدريجيا إلى تفتيت الأطروحات الواهية لخصوم المغرب، مقابل إضفاء المزيد من الشرعية على مبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها الحل السياسي الواقعي والأمثل لقضية الصحراء المغربية، بعيدا عن الأطروحات المتجاوزة للخصوم التي سارت تتلقى ضربات قوية، من أبرز تجلياتها سحب الاعتراف بالكيان الوهمي الذي أصبحت تتبناه 163 دولة، أي 85% من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة لا تعترف نهائيا بالجمهورية الوهمية.

كما شدد وهبي على دور الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وارتفاع وثيرة التمثيل الدبلوماسي بمدننا الجنوبية، والذي سيشكل لامحالة دفعة سياسية وقانونية قوية لقضيتنا الوطنية. له مبرراته من الناحية السياسية والأمنية، المتمثلة أساسا في الصورة الديمقراطية المشرقة للمملكة، وفي استقرارها السياسي والأمني وتطورها التنموي، كمقومات دولة قوية تسير بثبات نحو التقدم، الأمر الذي مكن من تقوية حضور المغرب في المنطقة والإقليم والجهة، بل في العالم، وتمكينه من لعب دوره كاملا إلى جانب دول الجوار في تعزيز الحوار الديمقراطي الإقليمي والدولي، وفي دعم علاقات التعاون شمال جنوب، وجنوب جنوب، وفي الحفاظ على الأمن، والقضاء على تنامي المنظمات الإرهابية بالمنطقة.

ومن هذا المنطلق فإن الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء يشكل أرضية سياسية وقانونية مواتية، بل مقوما إضافيا آخرا لتعزيز الموقف المغربي في الساحة الدولية، وتعزيز شرعية ومشروعية قضيتنا الوطنية سياسيا وقانونيا، وعلى الجميع، حكومة وبرلمانا، محامون ومجتمع مدني، استقراء بعمق هذه التطورات المتسارعة، واستثمارها دوليا وبشكل مكثف لصالح عدالة قضيتنا الوطنية.

www.ma5tv.ma

 

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications