زياش ولقجع.. سيناريو مبعثر ضحيته جماهير عاشقة

يعيش رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أيام عصيبة بعد موجة من الانتقادات التي وجهت اليه، كانت أولها من طرف الجماهير الرجاوية التي انتفضت في وجهه بعد أحداث الملعب البلدي ببركان والشغب الذي دار بين لاعبي الرجاء الرياضي ولاعبي النهضة البركانية، متهمة اياه باستغلال كرسي الرئاسة في خدمة مصالحه الخاصة أو خدمة مصالح فريق مسقط رأسه.

 

لم يقف الأمر هنا، فسرعان ما امتلأت جدران مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات وصور تحمل انتقادات واتهامات بالجملة، منها ازدواجية المهام اضافة الى تكريس النفس في تعبيد الطريق لفريق كان يترأسه، والضحية حكام لم يجدوا سبيلا للرفض.

 

ردة فعل فوزي لقجع..

 

رئيس الجامعة لم يتمالك نفسه فسرعان ما استغل أول خروج اعلامي له بعد الموجة الحادة، وتحدى من اتهمه بممارسة السلطة على الحكام في سبيل قضاء مصالحه الخاصة، موجها لهم رسالة حادة يقول فيها أن من يشكك في مصداقيته تجاه الحكام هم الأناس الذين قهرهم الحنين والشوق للعودة لممارسات غير عادلة في حق كرة القدم، مضيفا أن ذلك الزمن راح ولم يعد، هذا التصريح طرح علامات استفهام كبيرة، هل هي اتهامات أخرى موجهة للجامعة السابقة أم هو درس جديد في العدالة والمساواة والإنصاف أستاذه رئيس جامعة كرة القدم الحالية.

 

 

حكيم زياش وقصة العودة..

 

العاصفة لازالت مستمرة والانتقادات تزداد كل مرة، ودائما ما يكون فوزي طرفا رئيسيا فيها، الكل كان متفائلا بعودة حكيم زياش الى صفوف المنتخب المغربي خصوصا بعد تصريح لقجع الذي أكد تواصل الجامعة الملكية المغربية مع زياش وأيضا التواصل مع مزراوي، والكل شاهد على الخلاف القائم مع الناخب الوطني المتعنت بقاراراته الانفرادية غير الصائبة وخصوصا في أمور تتعلق بمنتخب مغربي في حاجة ماسة الى ركائزه الأساسية، لكن الحلم تبخر مع تصريح لاعب تشيلسي الإنجليزي لقنوات بيين سبورت يفيد بعدم التواصل معه وكونه لم يتوصل بأي مراسلة من طرف الجهاز الوصي على كرة القدم المغربية، تليها بعدها تدوينة قاسية أو بالأحرى ضربة أخرى قوية موجهة لرئيس الجامعة، تكذب تصريحاته المتتالية بخصوص عودة زياش والمزراوي الى المنتخب المغربي.

 

رسالة زياش كانت تحمل اتهاما خطيرا وتكذيبا واضحا لرئيس الجامعة الذي قال أن ثنائي “أياكس” سابقا توصلا بدعوة للانضمام لمعسكر الأسود، لكن الحقيقة شيء آخر، لتطرح دائما أسئلة لازال البحث عن أجوبتها متواصلا، ما الذي يقع في كواليس اجتماعات الجامعة؟ وهل هي خطط جديدة سنتعرف على نتائجها خلال الأيام القادمة؟ وما مصير الكرة المغربية في ظل موجة أكاذيب متتالية؟..

 

رد جمعية الحكام الدوليين وحكام القسم الأعلى السابقين..

 

انغلق ملف حكيم زياش ونصير المزراوي والضربة الموجعة تلقتها جامعة فوزي لقجع، ومسلسل التلاعبات لايزال متواصل والحيرة والقلق لا يفارق الجماهير المغربية، غضب كبير تكنه لجهاز وصي على الكرة الوطنية ومسلسل الأمل راح ينبثر لحظة بلحظة،  في زمن أصبحت كرة القدم تمارس عليها سلطة أعلى تسير نحو الهاوية، هي كلمات قاسية حملها بلاغ جمعية الحكام الدوليين وحكام القسم الأعلى السابقين ردا على رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع، بعد أن أساء في حوار صحافي للجهاز السابق الوصي على كرة القدم المغربية.

 

 

 

البلاغ كان شديد اللهجة وجمعية الحكام لم تكتف من الدفاع عن شرفها وشرف حكامها الدوليين والقسم الأعلى، موجهة انتقادات حادة للجامعة المغربية مذكرين أعلى سلطة فيها بالتصرف السريع لإنقاذ ما يمكن انقاذه.

 

 

رسالة أنصار الرجاء الرياضي الى فوزي لقجع..

 

اللوم وتحميل المسؤولية عنوان رسالة أنصار جماهير الرجاء الرياضي الى رئيس الجامعة، قبل ذلك فحال ناديهم لا يبشر خيرا من نتائج سلبية وأداء ضعيف اضافة الى ظلم تحكيمي وتسييري السبب وراءه مكتب ضعيف يخضع لأوامر جهات معينة، مغلوب في أمره لا يقدر على رفض قرارات من هم أعلى سلطة، خاضعين لمسلسل بطله رئيس الجامعة كما جاء في رسالتهم.

 

“حقبة فوزي يميزها شيء له علاقة بتطور البنية العامة للسياسة الرياضية، لكي لا نعمم، فقد انتقلنا معه من السلطة المباشرة، لنظام السلطة الناعمة، فمن منا يتذكر الجرأة المبالغ فيها في التهجم على حسني بنسليمان وهو رجل الدولة والدرك الكبير، والهجوم الشامل على علي فاسي الفهري، حتى أن الإذاعة المعلومة لم تكن تفعل شيء سوى حشد المطبلين والشاتمين ضده؛ أما الآن فمن يستطيع الخوض في مفاسد فوزي، في أخطاءه، وفي أنماط الفساد الرياضي الجديد الذي ظهر معه؟ لا أحد، فحتى أشجع الشجعان يختارون لغة الهمز واللمز في أجرأ المواقف”، هي فقرة من رسالة جماهير غاضبة على ما وصلت اليه الكرة المغربية، اتهامات بالجملة واستهداف معين لأشخاص مارسو الظلم الكروي ووجدوا في المستديرة نعمة يسترزقون منها.

 

                                                           

 

مسلسل التصريحات اللامسؤولة والتملص من المسؤولية وتحميلها للغير لا يزال متواصل، والضحية جمهور عاشق لكرة القدم أمله رأية علم وطنه يرفرف وسط مدرجات الملاعب العالمية والظفر بألقاب قارية وعالمية، في زمن أصبحت فيه كرة القدم الوطنية تلعب وسط مهزلة تحكيمية تقود الضعيف نحو الهاوية، في انتظار مشروط لانتهاء مسلسل عنوانه “المسؤولية”.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications