تمكن البحث الأخير الذي أجري حول صحة الجسم من الكشف عن الدور المهم الذي يلعبه الفم في اكتشاف الأمراض التي تهدد جسد الإنسان ، حيث يحمل هذا الأخير عدة دلالات حول السلامة البدنية ، إذ يمكن من إفشاء أغلب الأمراض المنتشرة في جسم الإنسان فقط من خلاله بما في ذلك مستويات السكري في الدم .
فمرض السكري من النوع الثاني يؤثر على الفم بعدة طرق تتوزع بين ثلاث علامات رئيسية تتواجد في الفم ، و تدل على ارتفاع مستواه بشكل مؤكد .
و من الأعراض الأكثر شيوعا يتم ذكر جفاف الفم أو متلازمة الفم الجاف و التي تتمثل في اللسان الخشن و الجاف ، و قلة الرطوبة في الفم ، وأيضا آلام متكررة في الفم ، ثم الشفاه المتشققة ، كما تقرحات في الفم ، بالإضافة إلى التهابات في تجويف الفم ، بدون الإغفال عن صعوبة البلع أو التحدث أو المضغ .
كما نجد على رأس هذه الأعراض أيضا أمراض اللثة ، و التهاب دواعم السن الذي يسبب في تدمير النسيج الضام و العظم الذي يدعم الأسنان مما ينتج عنه انسحاب اللثة وعظم الفك بعيدا عن السن مما يؤدي إلى ارتخاء الأسنان و احتمال تساقطها .
بينما صرح موقع Diabetes.co.uk أن الأشخاص المصابين بداء السكري لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بأمراض اللثة ، و أضاف كذلك “مستويات السكر في الدم التي تتم إدارتها بشكل سيء يمكن أن تتسبب في تلف الأعصاب و الأوعية الدموية و القلب و الكلى و العينين والقدمين. و بنفس الطريقة ، يمكن أن تتأثر اللثة أيضا “.
و أفاد كذلك ” لأن ارتفاع مستويات السكر في الدم يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية ، و هذا يقلل من إمداد الأوكسجين و تغذية اللثة ، ما يزيد من احتمالية التهابات اللثة و العظام ” .
