أساطير وإدعاءات الجزائر تفكك على شفتي “هلال” 

ردا على نظيره الجزائري، الذي تحدث بعصبية واضحة، أشار السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن “لهجة وشروط خطاب السفير الجزائري تفضح بشكل صارخ الطبيعة الثنائية لهذا النزاع الإقليمي، مشددا أن قضية الصحراء المغربية تعد “قضية جغرافيا سياسية وأطماع الهيمنة الإقليمية لبلده وليست بقضية تقرير المصير”.

 

وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السفير أن عودة الصحراء إلى الوطن الأم،”المغرب” مسألة حسمت نهائيا، وذلك بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي، مؤكدا أن خطابات وأفعال الجزائر تكرس الطابع ثنائي الأطراف لقضية الصحراء.

 

فمن وجهة نظره أنه لمن “المفاجئ” كون الجزائر “استحوذت على مبدأ أممي وسخرته في نزاع الصحراء المغربية الوحيد”، مضيفا أن مبدأ تقرير المصير بمعناه الواسع لا يمكن أن يكون. 

 

معبرا أن هم الجزائر الوحيد هو المغرب فقط. فأجندتها الوحيدة والنهائية ليست سوى الصحراء المغربية، متسائلا ما إذا كان للجزائر شجاعة صياغة الطلبات ذاتها بالنسبة للقضايا الأخرى المعروضة للنقاش داخل هذه اللجنة؟.

 

وأجاب قائلا: بالطبع لا، فالجزائر لم تقدر يوما على التفوه بكلمة واحدة لصالحها، طارحا إياه تسائلا أخر على ما إذا كان “الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة يسمح لبلد، الجزائر في هذه الحالة، أن تنصب نفسها منفذا لهذا المبدأ، خاصة من خلال اللجوء إلى جماعة انفصالية مسلحة؟ وأعاد الكرة بالإجابة “بالطبع لا”.

 

وفي مخض هذا السياق إستمر هلال في طرحه لتسائلات كثيرة وإستفهامات مرسومة، ليعبر الدبلوماسي المغربي عن الأسف تجاه هذا البلد الشقيق الذي دعمته” المملكة بقوة في معركته لمذة خمسة عقود من أجل التحرير، يضرب بعرض الحائط، الروابط الإنسانية والجغرافية والتاريخية والدينية والمصير المشترك بين الشعبين، من خلال التحامل، لعرقلة استرجاع المغرب لصحرائه”.

 

 ليقصد بحديثه نظيره الجزائري قائلا “لم يكن هناك قط +صحراء غربية+ حتى مع مجيء الاستعمار الإسباني في 1884. لم يكن ولن يكون هناك أبدا سوى الصحراء المغربية”.

 

وفي الختام أوضح أن العبرة المستخلصة من هذا النزاع الإقليمي تتمثل في كون قضية الصحراء “لم تكن لتوجد يوما لو أن الجزائر كانت جارا سلميا متشبثا بقيم حسن الجوار ووفيا لها، ومحترما لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.

 

وللإشارة إلى جانب كل هذا الأخد والرد تطرق السفير أيضا إلى الوضع المأساوي في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، هاته الأخيرة التي تحتجز الساكنة  في المخيمات الملعونة منذ حوالي خمسة عقود. 

 

ما5تيفي ـ إيمان الرايس                                       

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications