البروفيسور متوكل: من المرشح أن تفرض الدولة إجراءات أكثر صرامة في هذه الحالة تفاديا لوقوع الأسوأ

ما 5 تيفي – الدار البيضاء /  حمزة بصير 

سجلت بلادنا خلال الأيام الماضية أرقاما جد مقلقة للحصيلة الوبائية، جراء عدم الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية ضد فيروس “كورونا”، وهو ما دفع الحكومة لفرض مجموعة من القيود على بعض القطاعات المهنية وكذا المواطنين. 

وهو ما يطرح اليوم عديد تساؤلات المواطنين والمهنيين حول مصير تنقلهم وقضائهم للعطلة الصيفية، ومدى إمكانية عودة بعض القطاعات للإغلاق مجددا. 

وفي تصريح لـ “ما 5 تيفي”، قال البروفيسور سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية التابعة لوزارة الصحة، إن المملكة تعرف موجة جديدة، والتي تتمثل في ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات والحالات التي تتطلب التنفس الصناعي الاختراقي، وهو ما دفع بالحكومة إلى اتخاذ إجراءات جديدة تفاديا للوقوع في أي سيناريو أسوأ كما حدث في بعض البلدان كتونس.

وأبرز متوكل أنه من المرشح أن تفرض الدولة إجراءات أكثر صرامة، في حالة عدم امتثال المواطنين وتقيدهم بالإجراءات الموصى بها من طرف الجهات المختصة، وذلك حتى لا نفقد السيطرة على الوباء وسرعة انتشاره.

وأوضح عضو اللجنة العلمية والتقنية التابعة لوزارة الصحة، أن الحكومة تهدف من خلال قراراتها الأخيرة بمنع الحفلات والأعراس، وتقليص نسبة الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل إلى 50 في المائة، لحصر دائرة انتشار الفيروس والتحكم في الوضعية الوبائية.

وأوصى متوكل كافة المواطنين بضرورة احترام كافة التدابير الوقائية من تباعد ووضع للكمامة، وأن عكس ذلك سيكون له عواقب وخيمة على جميع المستويات الصحية أو الاقتصادية أو غيرهما.

وشدد المتحدث ذاته، على أهمية بلوغ المملكة لمرحلة المناعة الجماعية، التي تتطلب تلقيح 70 في المائة من المغاربة، مشيرا إلى أن الرقم وصل اليوم لما يقارب 35 في المائة، بفضل التسريع التي تعرفه هذه العملية، مطالبا المواطنين وخصوصا الشباب بضرورة التطعيم ضد الفيروس.

وكشف متوكل عن طموح المملكة في بلوغ المناعة الجماعية مع نهاية هذا العام، لا سيما مع توفر إمدادات الجرعات اللازمة لذلك، مؤكدا في هذا الشأن على سير المغرب في الطريق الصحيح، وأن  الانتقال إلى فئه 25 فما فوق في عملية التلقيح أبرز دليل على ذلك.