انتفضت الجماهير الرجاوية في وجه المكتب المسير لفريقها برئاسة رشيد الأندلسي, بعد قرار الإعلان عن عقد جمع عام عادي لفريق الرجاء الرياضي, يوم السابع و العشرين من شهر غشت المقبل, أي بعد نهائي كأس محمد السادس للأندية البطلة.
هذا القرار أسفر عنه موجة غضب كبيرة بين عشاق النادي الأخضر, الذين طالبوا في أكثر من مناسبة برحيل المكتب المؤقت الذي نعتوه بالفاسد, موجهين أصابع الاتهام لكل أعضاء المكتب و محملينهم مسؤولية الفشل التسييري للفريق وعدم قدرتهم على فك خيوط الأزمة.
لم تقف الجماهير عند هذا الحد و اكتفت و لم تمنعها أيام عيد الاضحى من تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر النادي, و لم تردعها أشعة شمس حارقة و هي تهتف بصوت عال جرح حبالهم الصوتية برحيل المكتب و انتخاب أناس جدد غيورين عن النادي و تهمهم مصلحة الفريق أولا, غير مبالين لملئ جيوبهم بأموال الفريق العريق.
الانتفاضة شملت أيضا موضوع بيع بعض اللاعبين الأساسيين للفريق في ظرفية صعبة, خصوصا و أن الرجاء له نهائيين حاسمين أولهما قد يكون سببا في فك الأزمة نسبيا, وهو نهائي كأس محمد السادس للأندية البطلة, ناهيك عن اللقاء الثاني ضد فريق الأهلي المصري برسم كأس السوبر الأفريقي.
مكتب نادي الرجاء الرياضي بدأ أولا بالمهاجم بين ما لونغو, و بيعه بشكل رسمي لفريق الشارقة في صفقة انتقال تضمن بند بيعها ثلاثة ملايير ونصف, المكتب برر هذه الصفقة بحكم أنها ستساعد في فك الازمة, في حين يود المكتب المذكور بيع اللاعب الأساسي أيضا سفيان رحيمي, غير مبالين للقائين وجب الاستعداد لهما على أحسن وجه و الحفاظ على اللاعبين الأساسيين, في وقت الفريق في حاجة ماسة لخدماتهم.
الكورفا سود ما زالت مصرة على قرارها برحيل المكتب, و أصدرت بلاغا شديد اللهجة بعد الوقفة, تطالب هذه المرة بمحاسبة كل من له صلة لما وصل اليه الفريق, غير ناسية المنخرطين طبعا الذين ساهموا بشكل كبير في تشتيت النادي.
المكتب هو الأخر أصدر بيانا بخصوص الترشح لمنصب رئيس المكتب المديري للنادي, و ذلك تطبيقا لمقتضيات المادة الثالثة والعشرين من القانون الأساسي لفريق الرجاء الرياضي.
البيان أكد أنه سيتم انتخاب رئيس وأعضاء المكتب المديري الجديد تحت البند العاشر من جدول أعمال الجمع العام العادي المزعم انعقاده يوم الجمعة السابع والعشرين غشت المقبل.
