أيمن زيزي: “استبعاد رحيمي راجع لتعويضه بلاعبين دوليين أكثر تنافسية من الدوري الإماراتي”

كشف مدرب المنتخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، عن قائمة لاعبي المنتخب الوطني المغربي المشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022، الممتدة في الفترة ما بين 20 نونبر الجاري و18 دجنبر المقبل.

 

وفي نفس الصدد قام موقع “ما 5 تيفي” بإجراء اتصال هاتفي مع أيمن زيزي، محلل رياضي مختص في كرة القدم، لتقديم ارتساماته بخصوص هذه الأخيرة.

 

وقال أيمن زيزي، يومه الخميس، إن تشكيلة “الأسود” عبارة عن “ثوابث”، باعتبارها لا تعرف تغييرا منذ فترة زمنية، لتواجد أسماء كروية لامعة وذو خبرة، والتي تمكنت من ضمان تواجدها في صفوف المنتخب الوطني المغربي في جل المباريات الأخيرة، ناهيك مشاركتها أيضا في منافسات كأس العالم روسيا 2018، على غرار رومان سايس، أشرف حكيمي، نصير مزراوي، سفيان المرابط، حكيم زياش وآخرون.

 

وأوضح زيزي في ذات الاتصال الهاتفي، أن اللاعبين المذكورين عبارة عن ثوابث حافظ عليها الركراكي من أجل ضمان توازن الفريق، كما أن التشكيلة الأخيرة اختارها الناخب الوطني بالتزامن مع ظرفية “الأسود” الحالية بجانب فرقهم الدولية، والذين ظهروا بأداء جيد، على غرار عبد الحميد الصابيري، شريدة، وعبد الصمد الزلزولي، الذين يعدون وجوها جديدة وشابة، ستعطي نفسا جديدا للمنتخب الوطني المغربي.

 

وأضاف المتحدث ذاته، أن التشكيلة النهائية للمنتخب الوطني المغربي، تدخل فيها عدة عوامل أخرى، كمطالب الرأي العام المغربي، الذي ناشد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باستدعاء بعض اللاعبين، على غرار عبد الرزاق حمد الله، الذي يعد المنافس الأول للاعب ريان مايي في حجز بطاقة المشاركة في “المونديال”، لتوفرهما على نفس الخصائص، معتبرا عودته بــ “الموفقة”.

 

وبصفة شاملة، أكد محللنا الرياضي أن التشكيلة النهائية لــ “الأسود” هي تشكيلة متوازنة، ما بين ما هو رياضي، وما بين ما يسمى “بالكرة الشعبوية”، والتي تدخلت فيها مطالب الرأي الكروي المغربي كما سلف الذكر، حتى تمر أجواء كأس العالم في ظروف جيدة وبدون “ضوضاء” وبدون “انتقادات شخصية”.

 

بالمقابل وبالنسبة لاستبعاد الدولي المغربي ولاعب العين الإماراتي، سفيان رحيمي، شدد زيزي أن هذا الأخير يتوفر فعلا على إمكانيات جيدة، ولكن على مستوى الاختيارات البشرية، لابد من تواجد معايير أخرى تكتيكية، مشيرا أنه تم تعويضه بلاعبين آخرين مثل عبد الصمد الزلزولي وشريدة، الذين يلعبون لصالح بطولات أوروبية، تعد أكثر تنفاسية من الدوري الإماراتي.

 

ومقارنة للتشكيلة الوطنية النهائية بتشكيلات المنتخبات الأخرى المتواجدة في ذات المجموعة، أفاد المتحدث نفسه، أن تشكيلة المنتخب البلجيكي تعرف استقرارا على مستوى الطاقم التقني واللاعبين لمدة تزيد عن سبع سنوات، كما أن الفريق يعد في تطور مستمر، ناهيك احتلاله المركز الثالث في النسخة الأخيرة من كأس العالم.

 

وتابع أيمن زيزي، أن نفس الخصائص يتميز بها منتخبي كرواتيا وكندا، خصوصا استقرارهما على نفس المدرب ونفس اللاعبين لمدة طويلة، إضافة إلى الخبرة الكبيرة التي يُعرفان بها.

 

واختتم زيزي تحليله بتأكيده على أن المنتخبات التي سيواجهها “الأسود”، تعد منتخبات قوية، ذات تشكيلات مستقرة، كما تتوفر على مستوى متطور جدا في اللعب مقارنة مع المنتخب الوطني المغربي، بصفة هذا الأخير لم يعرف استقرارا على المستوى التقني للفريق، كما أن التشكيلة تعرف وجوها جديدة وغير منسجمة فيما بينها، وبالتالي فإن المنتخب الوطني لديه نقاط ضعف، سنتكتشف من خلالها كيف سيتعامل معها الناخب الوطني وليد الركراكي، مبرزا أنه سيعتمد ربما على شحن اللاعبين نفسيا، وذهنيا من أجل مواصلة الدفاع عن اللقب بروح عالية من أجل الوطن.

 

 

وتجدر الإشارة أن المنتخب الوطني المغربي، يتواجد في المجموعة السادسة بجانب كل من كرواتيا، كندا وبلجيكا، كما سيلاقي نظيره الكرواتي في أول مباراة في غمار المونديال يوم 23 نونبر الجاري، انطلاقا من الساعة الحادية عشرة صباحا، أما بالنسبة للقائه الثاني فسيخوض مباراة أمام المنتخب البلجيكي يوم 27 في نفس الشهر في تمام الساعة الثانية زوالا، على أن يجري آخر مباراة مع كندا، والتي ستجرى أطوارها في 1 دجنبر المقبل في الساعة الرابعة زوالا.

 

جدير بالذكر أن وليد الركراكي أعلن صباحا عن الائحة النهائية والرسمية للمنتخب الوطني المغربي التي ستخوض غمار منافسة نهائيات كأس العالم قطر، والتي أسفرت عن تواجد منير المحمدي، رضا التكناوتي، وياسين بونو في حراسة المرمى، أشرف حكيمي، نصير مزراوي، نايف أكرد، رومان سايس، أشرف داري، جواد الياميق، عطية الله يحى، وبدر بانون في خط الدفاع، سفيان أمرابط، عبد الحميد الصابيري، سليم أملاح، عز الدين أوناحي، بلال الخنوس، يحيى جبران، في خط الوسط، وأخيرا حكيم زياش، سفيان بوفال، أمين حارث، عبد الصمد الزلزولي، زكرياء أبو خلال، إلياس شاعر، يوسف النصيري، وليد شديرة، وعبد الرزاق حمد الله في خط الهجوم.