المنتخب المغربي.. “أسود شرسة” كتبت التاريخ في كأس العالم

ستة أيام فقط تفصلنا عن تظاهرة كروية عالمية، ستتجه من خلالها أنظار الجماهير المغربية صوب المنتخب المغربي، لمتابعة ما سيقدمه من مفاجآت في نهائيات كأس العالم قطر 2022، حماس وأمل كبير في رؤية “أسود الأطلس” وهم يعبرون إلى الدور الموالي من المنافسة القارية، من أجل زرع نوع من الفرحة والبسمة في قلوب كل مشجع مغربي يطمح لرؤية علم المغرب يرفرف عاليا.

 

وسيسعى المنتخب المغربي إلى التفوق على ماضيه وتحقيق مشاركة مميزة جديدة بعد مرور 36 عاما على أفضل حضور لـ “أسود الأطلس” في نهائيات كأس العالم التي احتضنتها المكسيك، عندما بلغ ثمن النهائي بالبطولة ذاتها.

 

وتعد هذه المحطة التي خاضها المنتخب الوطني سنة 1986، من أبرز المحطات التي يجب الوقوف عندها لاسترجاع ذكرى خاصة، حينما تمكن “الأسود” من الوصول إلى الدور الثاني، كأول بلد إفريقي وعربي يحقق ذلك، كما صنع الحدث بتأهله إلى ثمن النهائي متصدرا مجموعته، بعد التعادل سلبيا مع بولندا وإنجلترا، والفوز على البرتغال 3-1 بثنائية عبدالرزاق خيري وهدف عبدالكريم ميري.

 

وواجه المنتخب المغربي نظيره الألماني في الدور الثاني من نهائيات كأس العالم، والذي كان يضم أسماء لامعة من النجوم، بحيث تمكن “أسود الأطلس” من تقديم أداء رائع، إلا أن التفوق على ألمانيا لم يكن بالمهمة السهلة، إذ تم حسم المباراة بهدف نظيف، عن طريق ضربة حرة سددها اللاعب ماتيوس.

 

ويملك المغرب تاريخا عظيما في كأس العالم، إذ يعد أكثر فريق عربي يشارك في هذا الحدث الكروي الكبير والعالمي، بحيث تمكن من بصم مكانته في 5 نسخ صارمة نذكر منها 1970 و 1986 بالمكسيك، 1994 بأمريكا، 1998 بفرنسا و2018 بروسيا، ناهيك مشاركته السادسة التي ستدخل سجل التاريخ، ألا وهي المشاركة الحالية بمونديال قطر 2022.

 

المكسيك 1970:

شارك المنتخب المغربي لأول مرة في نهائيات كأس العالم بالمكسيك، تحت قيادة المدرب بلاغوج فيدينيك، بحيث انهزم أمام ألمانيا بهدفين مقابل واحد، كما خسر أمام البيرو بثلاثة أهداف نظيفة، ثم تعادل مع بلغاريا بهدف لمثله.

 

المكسيك 1986:

وكما سلف الذكر، ستظل واحدة من أبرز المشاركات المغربية في كأس العالم، إذ تمكن المنتخب المغربي من التعادل السلبي مع بولندا وإنجلترا، إضافة إلى الفوز على البرتغال بثلاثة أهداف مقابل واحد، ليتمكن من العبور إلى ثمن النهائي قبل إقصائه على يد الألمان بهدف نظيف.

 

أمريكا 1994:

تعتبر مشاركة “أسود الأطلس” بمونديال الولايات المتحدة الأمريكية، سنة 1994، واحدة من أسوء المحطات التي خاضها المنتخب الوطني المغربي، إذ خسر كافة المباريات، كانهزامه أمام بلجيكا بهدف نظيف ومع السعودية 2-1 وبذات النتيجة ضد هولندا، ليودع المونديال متذيلا لمجموعته برصيد خال من النقاط.

 

المنتخب المغربي فرنسا 1998:

بالنسبة لمونديال فرنسا 1998، فستظل بدورها واحدة من المشاركات البارزة والتي عرفت نوعا من الظلم تجاه المنتخب الوطني المغربي، الذي ظهر في مستوى وأداء جيدين، شهد عليهما كل متتبعي الشأن الكروي في العالم، بعدما تعادل مع النرويج 2-2 عن طريق هدفي مصطفى حجي وعبدالجليل حدا الشهير بـ “كماتشو”، والخسارة ضد البرازيل بثلاثية نظيفة، ثم الفوز على اسكتلندا 3-0 بثنائية صلاح الدين بصير وهدف “كماتشو”، إلا أن الحظ لم يساعف “الأسود” في بلوغ الدور الموالي من المنافسة، بعد مباراة البرازيل والنرويج المثيرة للجدل، والتي أدت إلى خروج المغرب من مرحلة المجموعات، عندما عرفت آخر 10 دقائق من اللقاء تسجيل هدفين للنرويج في مرمى منتخب البرازيل الذي كان متقدما بهدف، لتنجح النرويج في حجز بطاقة التأهل وبلوغ ثمن النهائي، الأمر الذي تسبب في تدخلات إعلامية عالمية وصفت ما وقع بـ “مؤامرة” حيكت ضد المغرب.

 

روسيا 2018:

انتظر المنتخب المغربي 20 عاما متتالية من أجل المشاركة في نهائيات كأس العالم روسيا، إلا أن الفريق خرج بنقطة واحدة من 3 مباريات، بعد انهزامه أمام إيران بهدف نظيف، وبذات النتيجة ضد البرتغال، إلا أنه تمكن من التعادل بهدفين لمثلهما مع إسبانيا.

 

هذا وتنتظر الجماهير المغربية، هذه السنة، من خلال مشاركة المنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر 2022، أن يستعيد توهجه من أجل تدارك الأخطاء التي قام بها ربما في مشاركته الأخيرة في روسيا، بالرغم من تواجده في المجموعة السادسة، التي تعتبر صعبة إلى حد ما، لضمها أندية كروية قوية، على رأسها كرواتيا، بلجيكا وكندا.

 

جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي، سيلاقي جوريا وديا، يومه الخميس، انطلاقا من الساعة الخامسة زوالا، بمدينة الشارقة الإماراتية، استعدادا للمشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022، قبل أن يحلق مرة ثانية إلى قطر من أجل مواصلة استعداداته التدريبية، تأهبا للدخول في غمار “المونديال”، إذ سيقص شريط هذا العرس الكروي بخوضه لأول لقاء أمام كرواتيا يوم الأربعاء 23 نونبر الجاري، انطلاقا من الساعة الحادية عشرة صباحا.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications