اعتبر خالد الشرقاوي السموني، مدير “مركز الرباط للدراسات السياسية و الاستراتيجية”، أنه ليس في صالح المغرب أن ينهار النظام الجزائري على إثر الأزمات المتتالية التي تمر منها البلاد.
وأضاف السموني في تصريح لـموقع ”MA5TV”، أنه لا ينبغي تشجيع أية محاولة تهدف إلى إحداث انفجار اجتماعي وسياسي في الجزائر رغم ما تسبب فيه هذا البلد من مشاكل للمغرب بسبب رعايته ودعمه لجبهة الب ليساريو ضد الوحدة الوطنية ، لأنه في نهاية المطاف الذي سيدفع الثمن من اي اظطراب سياسي في الجزائر هما الشعبان الجزائري والمغربي معا ، ما يحمل ذلك من تهديدات أمنية للحدود المغربية-الجزائرية بصفة خاصة و تداعيات سلبية على الوحدة المغاربية بصفة عامة .
و اعتبر أنه ينبغي التعامل بحكمة وتبصر مع الاحتجاجات و المطالب الاجتماعية المشروعة في هذا البلد ، و أضاف أنه حان الوقت أن تستعيد الجزائر علاقاتها الأخوية مع المغرب من خلال فتح الحدود والشروع في حوار صريح وبناء بين البلدين خدمة لقضايا و تطلعات الشعبين معا.
كما أشار أيضا إلى الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى 22 لعيد العرش الذي دعا خلاله الملك محمد السادس دولة الجزائر وشعبها الشقيق لإعادة العلاقات الطبيعية بين المغرب و الجارة الجزائرية و تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين. هذا مع العلم أن جلالة الملك منذ توليه العرش وهو يطالب، بصدق وحسن نية، بفتح الحدود بين البلدين، وبتطبيع العلاقات المغربية.
