انفراد بودربالة لــ”ما 5 سبور”: “المنتخب الوطني سيكرر سيناريو 1986 وسيفوز بهدفين دون رد”

بضع ساعات فقط تفصلنا على المباراة المصيرية التي سيخوضها المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الكندي، يومه الخميس، انطلاقا من الساعة الرابعة زوالا، على أرضية ملعب “الثمامة” بالعاصمة القطرية الدوحة، لحساب الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة في نهائيات كأس العالم قطر 2022.

 

تفائل، أمل وهلع في نفس الوقت من أجل رؤية علم المغرب يرفرف عاليا، ومن أجل تكرار الإنجاز التاريخي الذي يعود لمونديال 1986 بالمكسيك، حينما كان المغرب أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل لدور ثمن النهائي.

 

وبإمكان منتخب المغرب حسم تأهلهم للدور الموالي من “المونديال” وذلك من خلال سيناريوهات عديدة، خصوصا أن “أسود الأطلس” يحتلون وصافة المجموعة السادسة بـ4 نقاط وبفارق الأهداف فقط عن كرواتيا، لذلك أسئلة كثيرة تطرح في الأذهان، على رأسها هل سيستطيع فعلا المنتخب الوطني المغربي إعادة إنجاز 1986؟

 

وفي ذات السياق، أجرت “ما 5 سبور” اتصالا هاتفيا مع اللاعب المغربي السابق عزيز بودربالة، والذي يعد واحدا من المشاركين في بطولة كأس العالم لكرة القدم 1986، والذي قدم أداء عالي المستوى وساهم بشكل كبير في تحقيق نتيجة التعادل السلبي أمام منتخبي إنجلترا وبولندا ثم الفوز بنتيجة كبيرة على منتخب البرتغال، كما شارك في الدور الثمن النهائي أمام ألمانيا الغربية، كما احتل بأدائه المميز المركز الثاني في استفتاء أفضل لاعب أفريقي لسنة 1986 خلف زميله بادو الزاكي وأمام الكاميروني روجيه ميلا.

 

وأكد بودربالة في ذات الاتصال الهاتفي، إمكانية تأهل المنتخب الوطني المغربي للدور الموالي من نسخة كأس العالم قطر 2022، بصفته شاهد أول مبارتين وديتين اللتان جمعتا “أسود الأطلس” بنظيره تشيلي وباراغواي، إضافة إلى مباريات الإقصائيات المؤهلة للمنافسة ذاتها، والتي لاحظ فيها تغييرا واضحا في صفوف الكتيبة الوطنية.

 

وأشاد لاعب المنتخب الوطني المعتزل، بأداء “الأسود” في دور المجموعات أمام كرواتيا التي تعتبر وصيف البطل للنسخة السابقة من كأس العالم روسيا 2018، وكذا أمام المنتخب البلجيكي الذي يحتل المركز الثاني عالميا، مؤكدا أنه بالتغلب على منتخبات من هذا القبيل فالمغرب مؤهل بشكل كبير للفوز على كندا يومه الخميس، وبالتالي المرور للدور الثاني من نهائيات كأس العالم قطر 2022.

 

وشدد المتحدث ذاته، على أهمية عدم الاستهوان بالمنتخب الكندي بالرغم من احتلاله المركز الأخير في المجموعة السادسة بدون نقاط، لأنه بالرغم من نتيجته المتدنية يظل منتخبا قويا يتوفر على طاقات شابة، ولاعبين سريعين يتوفرون على طاقة وحيوية، وكذلك على رغبة كبيرة، بصفة مشاركتهم تعتبر بمثابة استعدادات للنسخة القادمة من كأس العالم 2026، والتي ستشرف بلدهم على تنظيمها بجانب كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، لذلك فإن المباراة ستكون صعبة للغاية ويجب توخي الحذر منها.

 

وتحدث ثاني أفضل لاعب أفريقي لسنة 1986، عن المباراة الأخيرة التي خاضها المنتخب الوطني أمام بلجيكا، والذي رأى من خلالها أن “أسود الأطلس” كانوا منظمين بشكل رائع على أرضية الملعب، كما أنهم كانوا متفوقين في إغلاق جل المساحات واللعب بجرأة، الشيء الذي كان ينقصهم قليلا في المباراة الأولى أمام نظيرهم الكرواتي، مشيرا أن فرقا شاسعا حصل في المباراة الثانية أمام بلجيكا، والتي كانت تكسوها طابع من الراحة والاطمئنان على مستوى الخط الدفاعي وكذا في حراسة المرمى، مشيرا أن خط الوسط في مباراة كرواتيا عرف قليلا من عدم التوازن، إلا أن المنتخب المغربي تمكن من تدارك الأمر في المباراة الأخيرة.

 

وأشار الدولي السابق أن لاعبي المنتخب الوطني يفرضون هيمنتهم التكتيكية على أرضية الملعب، الأمر الذي شاهدناه في معظم مبارايات “الأسود” الصارمة، كما أن الناخب الوطني وليد الركراكي لعب دورا كبيرا في المباراة الأخيرة أمام بلجيكا، في التغييرات الفعالة التي قام بها بإدخال الدوليين عبد الحميد الصابيري وزكرياء أبو خلال والتي انعكست إيجابا على نتيجة المقابلة، مبرزا أن المنتخب الوطني بدى منضبطا بطريقة صارمة على مستوى منظومته التكتيكية.

 

وفي حالة ما إذا تأهلت الكتيبة الوطنية لدور ثمن النهائي وعن احتمالية وقوعها مع منتخبات قوية مثل إسبانيا وألمانيا، قال بودربالة: “كأس العالم يعد من أهم المنافسات الكروية، نحن سنخرج في الغالب من دور المجموعات وسندخل حرب الإقصائيات المباشرة والأخيرة والمعروفة بمشاركة المنتخبات القوية، لذا فجل المباريات صعبة ويتوجب فيها الكثير من التركيز”.

 

واختتم بطل سنة 1986 حديثه، بتوقع الفوز للمنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الكندي بهدفين دون رد قائلا: “في حالة ما إذا تمكن منتخبنا من السيطرة على سرعة اللاعبين الكنديين والسير على نفس النهج والوتيرة سنفور بهدفين لصفر”.

 

جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي سيلاقي نظيره الكندي يومه الخميس، انطلاقا من الساعة الرابعة زوالا، على أرضية ملعب “الثمامة” بالعاصمة القطرية الدوحة.