حمزة بصير
تعرف وسائل النقل بمدينة الدار البيضاء بمختلف أصنافها خرقا واضحا للطاقة الاستيعابية الخاص بنسبة ملئها، المتمثلة في 50 بالمائة، والتي فرضتها الحكومة في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار وباء “كورونا”.
ووفق ما عاينته “ما 5 تيفي”، فإن حافلات النقل الحضري “ألزا” وقاطرات “الترامواي”، وكذلك بعض سيارات الأجرة من الحجم الكبيرة تشهد اكتظاظا كبيرا، في انعدام تام لمسألة التباعد وغياب التدابير الموصى بها من طرف السلطات ووزارة الصحة في هذا الباب.
وفي تصريحات متفرقة عبر بعض المواطنين لـ “ما 5 تيفي”،عن امتعاضهم واستغرابهم من عدم احترام وسائل النقل العمومي للطاقة الاستيعابية أو توفير الأعداد الكافية منها لتنقل المواطنين بكل أريحية.
وحول إقدام الركاب على الصعود على متن وسائل النقل الممتلئة، الغير المحترمة للتدابير الصحية، أجمع البيضاويون على أنه لا يوجد بديل بالنسبة لهم، وأنهم يجدون أنفسهم مرغمين على اتخاذ هذه الخطوة والمغامرة بأنفسهم، مع قلة الحافلات وقاطرات “الترامواي” مقارنة بالكثافة السكانية المتصاعدة التي تشهدها العاصمة الاقتصادية.
وفي حوارنا مع أحد العاملين بشركة “ألزا”، أبرز لنا الأخير أن أزمة النقل في الدار البيضاء موجودة قبل فترة “كورونا”، وهو ما يصعب اليوم خلال هذه الظرفية الالتزام بالطاقة الاستيعابية خصوصا مع مرحلة الذروة التي تشهد تنقل العاملين والتلاميذ والطلاب إلى مقرات العمل والمؤسسات التعليمية.
وأعطى المتحدث ذاته، مثالا بخط حافلات 50 الرابط بين مقر مقاطعة سيدي بليوط وحي الرحمة، والذي يتوفر على 34 حافلة، موضحا أنه يصعب فيه فرض السعة الاستيعابية المتمثلة في 50 بالمائة، كون هذا الخط يمر من مناطق ذات كثافة سكانية عالية.
وفي السياق ذاته، قال مصطفى الكيحل، الكاتب الوطني للنقل الطرقي بالمغرب في تصريح لـ “ما 5 تيفي”، إن قطاع سيارات الأجرة هو الوحيد من مختلف أصناف وسائل النقل، الذي يفرض عليه احترام الطاقة الاستيعابية على عكس البقية.
