اختتمت مساء أمس الأحد بأديس أبابا، أشغال القمة الـ36 للاتحاد الإفريقي، التي شارك فيها وفد مغربي الذي أكد بدوره عن جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، منذ اختياره رائدا للاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة بمناسبة انعقاد القمة ال28 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد.
فحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، لم يدخر الملك جهدا في الدفاع عن مصالح إفريقيا وإرساء أسس سياسة إفريقية رائدة حول قضية الهجرة، حيث أبرز الوفد المغربي أن جلالة الملك حدد الأجندة الإفريقية بشأن قضية الهجرة وعمل على تطوير رؤية إفريقية مشتركة للهجرة مع تسليط الضوء على هذه الأجندة الإفريقية على الساحة متعددة الأطراف، من خلال “ميثاق مراكش”.
وحرص الوفد المذكور على إبراز كل الجوانب المتعلقة بتتبع تنفيذ المقترحات الواردة في الأجندة الإفريقية حول الهجرة، خاصة المرصد الإفريقي للهجرة، وإعادة إطلاق مقترح إحداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المكلف بالهجرة، وكذا تعزيز الرؤية الإفريقية المشتركة في الإطار بين- القاري الأوروبي- الإفريقي، ناهيك عن تعزيز التفاعلات بين الأجندة الإفريقية حول الهجرة وغيرها من المقترحات.
وعلاوة على ذلك، إعتبر الوفد المغربي، أن الوقت قد حان لتجديد التأكيد على المقترح الأساسي الثاني ضمن الأجندة، المتعلق بإحداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المكلف بالهجرة.
وبما أن قضية الهجرة تفرض نفسها في الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، فقد اعتبر جلالة الملك، بمناسبة القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، أن الرهان يتمثل في “توضيح الحقائق، والتوفيق بين مصالح كل من إفريقيا وأوروبا في حال تعارضها، وإحلال منطق العلاقة العضوية بين تنقل الأشخاص والتنمية”.
وفي هذا السياق، أضاف الوفد أن المملكة المغربية، التي تترأس خلال سنة 2023 الحوار الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية، المسمى بـ “مسلسل الرباط”، لن تدخر جهدا في تنفيذ الأجندة الإفريقية للهجرة في إطار حوار معزز بين إفريقيا وأوروبا.
