عباس الوردي: النظام العسكري الجزائري يتهاوى وأزمته مع المغرب لا علاقة لها بإسرائيل

النظام العسكري الجزائري

ما 5 تيفي – الدار البيضاء

حمزة بصير 

 أثار قرار النظام العسكري الجزائري بإعادة النظر في علاقاته مع المغرب، بعد اتهامه للمملكة بدعم حركتي منطقة استقلال القبائل “الماك” ورشاد،  والتورّط في الحرائق التي شهدتها الجارة الشرقية، استغراب العديد من الخبراء وكذلك مواطني الشعبين الشقيقين.

وجاء في بلاغ للرئاسة الجزائرية، أن “الأفعال العدائية المتكرّرة من طرف المغرب ضدّ الجزائر تطلّبت إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.

 

وعلى المنوال ذاته، الذي يبرز حقد النظام العسكري على المغرب، اعتبر الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائر، في تصريح تلفزيوني اليوم الجمعة، أن ما شهدته بلاده من حرائق مؤخرا هو عينة من مؤامرة شاملة.

 

وقال شنقريحة إن “أعداء الأمس واليوم يستهدفون وحدة بلادنا، وأن النيران التي اندلعت في الفترة الأخيرة في عدة مناطق من الوطن، ماهي إلا عينة صغيرة من هذه المؤامرة الشاملة والمتكاملة الأركان”.

 

وفي هذا الإطار اعتبر عباس الوردي، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس في الرباط، أن النظام العسكري الجزائري يتهاوى ويعيش في تيهان، ولا يفرق بين المنطق والخيال، مشيرا إلى أن عديد بلدان العالم شهدت حرائق، ولم تتهم أي منها أحدا بالتسبب في ذلك، لارتباط الأمر بالتغير المناخي وفق ما يؤكده العلماء. 

 

واعتبر الوردي أن مواقف الملك محمد السادس الأخيرة بالتقدم لقادة الجزائر بفتح صفحة جديدة ووضع المرحلة السابقة خلف الظهور، إضافة لعرض جلالته للمساعدة على الجارة الشرقية في إطفاء الحرائق التي شهدتها الأخيرة، جعلت الطرف الثاني في حرج شديد، لا سيما وأن جنرالات الجزائر لطالما صدروا لفكرة أن مشكلة إعادة العلاقات تتحمله الرباط.

 

وأشار المتحدث ذاته، أن هذه الخطوة المستفزة، تأتي بعد أيام  من  بعث الملك محمد السادس ببرقية تعزية ومواساة إلى عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية، على إثر الحرائق التي اجتاحت غابات بعض الولايات شمال الجزائر، التي خلفت عديد الضحايا.

 

وبخصوص الأطروحة الجزائرية بتآمر المغرب وإسرائيل على الطرف الأول، يعتبر أستاذ العلاقات الدولية أن العلاقة بين الرباط والجزائر متأزمة منذ 1963 وليس اليوم، وأن التبريرات والروايات التي يطرحها النظام العسكري الجزائري هدفها تنويم شعبه وتحوير مطالبه.

 

وأشار الوردي إلى أن الجزائر لم تحترم البروتوكول أو القوانين المعمول بها على مستوى العلاقات الدولية، بإقرارها إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، دون طلب استفسار من طرف وزارة الخارجية المغربية أو ممثليها قبل اتخاذ أي قرار في هذا الأمر.

 

جدير بالذكر أن  منظمة “الماك” التي تتخذ من باريس مقرّا، أسست عقب “ربيع القبائل” في العام 2001، أما رشاد فهي حركة معارضة لنظام الحكم في الجزائر تأسست في 18 أبريل 2007، ويتواجد أغلب قادتها اليوم ببريطانيا. 

وتجدر الإشارة إلى أن الحدود بين الجزائر والمغرب، لا تزال مغلقة  منذ 16 من غشت 1994.

www.ma5tv.ma

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications