لزرق: البرامج الانتخابية الحالية تكرس لسياسة أحزاب الأفراد
انتخابات تطرح إشكالية تقديم الأحزاب السياسية لبرامج انتخابية
حمزة بصير
مع كل انتخابات تطرح إشكالية تقديم الأحزاب السياسية لبرامج انتخابية، تتضمن في أغلبها نقاطا قد لا تطبق على أرض الواقع، لأسباب متعددة أبرزها عدم التوافق بين أعضاء الائتلاف أو التحالف الذي يدير الشأن العام في إحدى الجماعات الترابية أو الحكومة حول نفس المخطط أو المشروع.
وفي هذا الصدد، قال رشيد لزرق، المحلل السياسي والمختص في الشؤون البرلمانية، إن الأحزاب السياسية تفتقد للكفاءات، وهو الأمر الذي أكد عليه الملك محمد السادس في خطاباته، حين أشار ما مرة لضرورة وجود نخب قادرة على التفاعل مع مشاريع المرحلة الجديدة التي تتطلب أناسا أصحاب خبرة ومعرفة بمختلف مناصب المسؤولية.
وأضاف المحلل السياسي، أن الملاحظ في البرامج السياسية أنه لا طعم ولا مذاق لها، بل هي شعارات رنانة فقط، وأن ما يبرز محدودية البرامج السياسية للأحزاب هو مقترحاتها المقدمة للجنة النموذج التنموي، والتي كانت أقرب للشعارات من أفكار عملية قابلة للتطبيق.
وأشار المختص في الشؤون البرلمانية، إلى أن النموذج التنموي الجديد كخيار استراتيجي من طرف المغرب، يؤكد على ضرورة عمل التنظيمات والأحزاب السياسية في إطار المقاربات التشاركية التي تدمج المجتمع أو المواطنين في تدبير الشأن العام.
وأوضح لزرق أن البرامج الانتخابية الحالية تكرس لسياسة أحزاب الأفراد، والدليل على ذلك هو أن الوصول إلى الحكومة أصبح غاية في حد ذاته، ولم يعد هو الوسيلة لتطبيق البرنامج الانتخابي الذي تحمله هاته الأحزاب.
جدير بالذكر أن الانتخابات المحلية والجهوية والتشريعية ستجرى جميعها في يوم واحد، في الثامن من شتنبر الجاري، والتي ستحدد من سيدبر الشأن العام بالنسبة للجماعات الترابية والحكومة في المرحلة المقبلة.
