ما زالت حملات حزب العدالة والتنمية تتعرض يوما تلو الآخر للطرد نظرا لفقدان شعبيته وتراجع ثقة المواطنين به.
“العدالة والتنمية سيرو فحالكم”، كانت العبارة الأكثر ترددا، أثناء ظهور حملات “المصباح” بالشارع العمومي، بعد عدم رضاهم عن مرحلة تدبير الحزب للحكومة وكبرى مجالس مقاطعات وجماعات المدن وجهات المملكة.
ورفعت في وجه أنصار “البيجيدي” خاصة بالرباط وأكادير، وفق ما تم تداوله من مقاطع وصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبارات من قبيل “إرحل إرحل” و “واو على شوهة”، وغيرها من الشعارات الرافضة لتواجدهم بتلك الأحياء والمناطق.
وفي هذا الإطار، قال محمد شقير، المحلل السياسي، في حديثه لقناة “ما 5 تيفي” إن مسألة فقدان “المصباح” لثقة المواطنين، تعني أنه خسر جميع أوراقه، والانتخابات المحلية والتشريعية ستشهد تصويتا عقابيا، بسبب السخط الشعبي عليه بعد سوء تدبيرهم للأمور خلال الولايتين الحكومتين اللتين قادهما.
وأضاف شقير أن المواطنين أصبحوا يصبون جام غضبهم على مناصري “البيجيدي” أثناء حملاتهم الانتخابية، وهذا خير دليل على أن مغادرتهم للحكومة أصبحت مسألة وقت فقط.
وأكد المحلل السياسي، أن حزب العدالة والتنمية يؤكد دائما في خطاباته أنه سيحصد المركز الأول، رغم برنامجه الانتخابي لم يركز على أخطائه السابقة ويفتخر بإنجازاته التي تعتبر شبه منعدمة، مبرزا أن القرارات السياسية التي اتخذها الحزب أثرت على شعبيته بشكل كبير.
وأبرز المتحدث ذاته، أن “البيجيدي” انتهى فعليا وخسر إلى حدود اللحظة جميع أوراقه، بكون الانتخابات الحالية سيحتل المرتبة الرابعة أو الثالثة في أحسن الأحوال.
وتجدر الإشارة، إلى أن سعد الدين العثماني، ترشح باسم حزبه “العدالة والتنمية”، على مستوى “دائرة المحيط” وسط العاصمة الرباط، حيث سينافس كل من نبيل بنعبد الأمين العام للتقدم والاشتراكية، أما الأصالة والمعاصرة فرشح مهدي بنسعيد، في حين قدم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدر الطناشري الوزاني.
جدير بالذكر كذلك، أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة سابقا والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية في خرجة إعلامية له، يوم أمس الأحد، هاجم عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، معتبرا أن هذا الأخير ليس له الكفاءة لقيادة الحكومة المقبلة، وهو ما رأى فيه الخبراء أنه دليل على إحساس “البيجيدي” بصعوبة تصدره للنتائج مرة أخرى وتراجعه على المستوى الشعبي.
