وداد وسلام
يعيش المواطنون الذين يستقلون الترامواي بالبيضاء مؤخرا, حالة من الهلع والرعب جراء الاكتظاظ الذي تشهده مقطورات الترامواي بالمواطنين, غير مبالين لخطورة وباء قد يسكن أجسادهم بل يصل به الأمر إلى إخراج أرواحهم منه.
و عاين طاقم ما 5 تيفي الاكتضاض المبالغ فيه و ازدحاما فيه استهتار لخطورة الوباء, هذا الأمر لا يمكن أن يتحمل مسؤوليته المواطن فقط بل حتى الشركة المذكورة تتحمل مسؤولية هذا الوضع, خصوصا و أن الحكومة المغربية حثت شركات وسائل النقل العمومي على ضرورة احترام الطاقة الاستيعابية الخاصة و المتمثلة في 50 في المائة, غير أنها تخرق القوانين المذكورة و يصل الأمر الى 100 في المائة من الطاقة الاستيعابية للترامواي.
المواطنون يشتكون من سوء التدبير للشركة مع خطورة الوباء, إضافة إلى عدم استعمال المكيفات الهوائية في ظل الحرارة المرتفعة, وهو ما ينتج عنه تعرق الركاب إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة و غير ذلك.
كما هي العادة أحد الركاب اتصل بسائق الترامواي ليستفسر عن سبب عدم استخدام المكيف الهوائي, لكنه ثارة ما يجيب, فيكون رده “ماعندي مندير ليكوم راها خاسرة”, هكذا تكون عبارات رد السائق بكل برودة, غير مبال لركاب تنخر أجسادهم الحرارة و تتبلل ثيابهم عرقا.
هذه المشكلة أصبحت كابوس مستعملي ترامواي البيضاء مؤخرا, فبعد أن كانت الشركة تصنف من بين الشركات الأكثر أمان و راحة, أصبحت باستهتارها لسلامة و راحة المواطنين شركة غير مبالية.
