قبل يوم من الاقتراع.. بن خطاب: الرؤية التقليدية لبعض الأحزاب قد تؤدي إلى عزوف المغاربة عن التصويت
الاقتراع
حمزة بصير
على بعد يوم من الاقتراع، ما زالت بوادر ومؤشرات التخوف تسود في نفوس الأحزاب السياسية، وذلك في ظل الاستطلاعات الأولية التي تشير لتدني نسبة المشاركة والإقبال على التصويت يوم غد الأربعاء.
وفي حديثه لقناة “ما 5 تيفي”، قال عبد الحميد بن خطاب، الأستاذ الجامعي المتخصص في العلوم السياسية، إن فئة كبيرة من المغاربة خاصة الشباب أصبحوا غير مهتمين بالسياسة، إذ يشعرون أن التصويت لن يحدث فرقا لهم، بسبب عدم تنزيل البرامج الانتخابية على أرض الواقع.
وأضاف بن خطاب، أن الرؤية التقليدية لبعض الأحزاب خلال برامجهم الانتخابية، وعدم إقناعهم بأهمية التصويت من قبل محيطهم، من أهم العوامل التي ستؤدي إلى ارتفاع نسبة العزوف عن التصويت.
وأكد المحلل السياسي، أنه للتغلب على ظاهرة العزوف في المدى القصير، وجب بناء الثقة بشكل تدريجي على مستوى الممارسة السياسية والديمقراطية المحلية.
وشدد المتحدث ذاته، على أن المنتخبين خلال حملاتهم، مطالبون بإبداع طرق لمساعدة الشباب على اكتشاف أهمية السياسة والتصويت، وإظهار لهم أن نجاح برامجهم، وتطبيقها على أرض الواقع، تحتاج إلى تصويتهم، وهو ما لجأت له بعض الأحزاب عبر تسخير إمكانيات مادية ضخمة في المنصات الرقمية لإقناع الشباب بالولوج بكثافة إلى مراكز الاقتراع.
وأبرز عبد الحميد بن خطاب، أن من بين الأسباب التي أدت في الانتخابات الماضية إلى عزوف المغاربة عن صناديق الاقتراع، هو تهميش وإقصاء فئة كبيرة من الشباب من العملية السياسية، وهو ما جعل بعض الأحزاب السياسية تقوم بتزكية وجوه شابة وجديدة من أجل تشبيب المشهد السياسي.
