محلل سياسي: الملك قدم لحكومة أخنوش مخطط عمل متعدد الأبعاد لمواصلة مسيرة بناء التنمية
الملك محمد السادس
ما 5 تيفي – حمزة بصير
وجه جلالة الملك محمد السادس، خلال افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية، مساء أمس الجمعة، خطابا عن بعد دعا فيه الحكومة الجديدة بضرورة تنزيل النموذج التنموي ومساعدة البلاد لتجاوز تداعيات جائحة “كورونا”.
وقال المحلل السياسي، محمد شقير، في حديثه لقناة “ما 5 تيفي”، إن الخطاب الملكي سلط الضوء على العلاقة بين الحكومة والبرلمان، وقدم لهم خارطة الطريق، الذي يجب نهجها في مرحلة ما بعد جائحة “كوفيد-19”.
وأضاف شقير، أن جلالة الملك قدم لحكومة أخنوش مخطط عمل متعدد الأبعاد، الأمر الذي يقتضي إلى تضافر الجهود والتشبث بالأولويات الاستراتيجية لمواصلة مسيرة التنمية.
وأكد المحلل السياسي، على أن حكومة أخنوش مطالبة بمضمون الخطاب الملكي والعمل به بكونه سيفضي لا محالة بالنفع على البلاد، مبرزا أن مضمون الخطاب ركز على تجاوز تداعيات جائحة “كورونا”، وتحقيق إقلاع اقتصادي يلبي حاجيات المغاربة عبر خلق عدد من الاستثمارات، وكذا توفير مخزون من المواد الغذائية والطبية كإحتياطي تحسبا لأي أزمات وبائية مستقبلا، بعد تضرر عدد من الدول عبر ربوع العالم من هذا الجانب.
مبرزا على أن حكومة أخنوش مطالبة بالانسجام فيما بينها لتنزيل النموذج التنموي الجديد، الذي يعتبره جلالة الملك ليس مخططا وإنما إطار مرن يمكن أن تتخذه الحكومة كأرضية للعمل ووضع المشاريع، وهذا يتطلب إجراء إصلاح عميق للمندوبية السامية للتخطيط، لجعلها آلية للمساعدة على التنسيق الاستراتيجي لسياسات التنمية.
وشدد محمد شقير، على أن النموذج التنموي الجديد والذي سيتم تنزيله على أرض الواقع، سيحدد الاحتياجات الملحة لمملكة المستقبل، مؤكدا على ضرورة تكريس خيار الانتقال الديمقراطي المغربي والتداول الطبيعي على تدبير الشأن العام، وذلك باعتماد معايير مضبوطة للتتبع والتقويم.
