محلل سياسي: امتناع تونس عن التصويت جاء خوفا من تعرضها للعقاب من طرف النظام العسكري الجزائري
مجلس الأمن بالأمم المتحدة
قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مساء أمس الجمعة، تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، مع تأكيده مرة أخرى، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع.
ونال القرار رقم 2602 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ثقة 13 دولة، فيما امتنعت روسيا وتونس عن التصويت، ولم يعارض القرار أي أحد.
وفي حديثه لقناة “ما 5 تيفي”، قال حسن بلوان المحلل السياسي، إن امتناع روسيا عن التصويت على القرار الأممي يعد مقبولا بسبب بعد المسافة الجغرافية، لكن الموقف التونسي جاء مخيبا للصوت العربي والإفريقي الذي تمثله تونس داخل مجلس الأمن.
وأضاف بلوان، أن امتناع عن التصويت على القرار رقم 2602 حول الصحراء المغربية، كشف عن حدة الارتباك السياسي والدبلوماسي داخل القيادة التونسية الحالية وخوفها من تعرضها للعقاب والابتزاز من طرف النظام العسكري الجزائري.
وأكد المحلل السياسي، أن تونس تحت قيادة قيس سعيد تعيش على وقع اضطرابات داخلية وأزمة اقتصادية كبيرة، الأمر الذي دفع الجزائر إلى ابتزازها خاصة بعد اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس التونسي بالرئيس الجزائري تبون شهر فبراير من السنة الماضية.
مبرزا أنه تم الاتفاق مع النظام الجزائري بضخ ملايين الدولارات في البنك المركزي التونسي كمساعدة مالية، بالإضافة إلى تسهيل عملية دفع فاتورة الغاز والمحروقات، وذلك في ظل مواجهة لمصاعب اقتصادية كبيرة.
وأوضح بلوان أن المشاكل التونسية جعلت البلاد منهارة وغير قادرة على الإعلان عن مواقف واضحة في العديد من النزاعات منها نزاع الصحراء المفتعل، الأمر الذي أدى إلى اصطفاف مع الموقف الروسي الداعم للأطروحة الجزائرية، خوفا على مصالحها.
