شيخ الأزهر يرفض فكرة المزج بين اليهودية والمسيحية والإسلام في دين واحد
شيخ الأزهر أحمد الطيب و بابا "ثوادروس" الثاني

عبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، عن رفضه للدعوات المطالبة بمزج الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام في دين واحد تحت اسم “الإبراهيمية” أو الدين الإبراهيمي.
وقال الطيب خلال كلمته في مؤتمر بيت العائلة المصرية، إن هذه الدعوات التي تبدو في ظاهر أمرها أنها دعوة إلى الاجتماع الإنساني وتوحيده والقضاء على أسباب نزاعاته وصراعاته، فيها من أضغاث الأحلام أضعاف أضعاف ما فيها من الإدراك الصحيح لحقائق الأمور وطبائعها، وهي بمثابة مصادرة لأغلى ما يمتلكه بنو الإنسان وهو حرية الاعتقاد.
وأضاف أن هذه الدعوة مثلها مثل دعوة العولمة ونهاية التاريخ، والأخلاق العالمية وغيرها، وهي دعوة من شأنها مصادرة حرية الاعتقاد وحرية الإيمان، وحرية الاختيار، وكل ذلك مما ضمنته الأديان، وأكدت عليه في نصوص صريحة واضحة.
من جهته اعتبر القمص بنيامين المحرقي، الأستاذ في الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، الدعوة إلى الديانة الإبراهيمية، دعوة مسيسة تحت مظهر مخادع واستغلال الدين، على حد قوله.
وأشار المتحدث نفسه في تصريحات لصحيفة “الوطن” المصرية، على أنه “لا أحد يقبل مزج جميع الديانات تحت ديانة واحدة، ولن تقبله أي من الديانات خاصة المسيحية أو الإسلام، لأن معناها العودة إلى اليهودية، وقد تحدث فرقة داخل المجتمع”.
وكان أول من أطلق هذا المصطلح (الدين الإبراهيمي) هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعليقا على اتفاقية السلام الإماراتية الإسرائيلية، التي سميت “الاتفاق الإبراهيمي”، لكنّ محللين رأوا فيه مصطلحا مسيّسًا.