دراسة: 50% من المغاربة يعتبرون الجنس خارج إطار الزواج حرية شخصية
صورة تعبيرية
نشرت يوم أمس الإثنين 15 نونبر مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الإجتماعية، نتائج دراسة أخيرة قامت بها حول الحريات الفردية بالمغرب.
وأفادت نتائج الدراسة أن 76.3% من بين 1312 شخص قد صرح أن العلاقات ما قبل الزواج أصبحت منتشرة في المجتمع المغربي، حيث أكد 60% منهم أن له معرفة شخصية بفتى أو فتاة، له أو لها، وعنده ممارسات جنسية من هذا النمط.
وبخصوص العلاقات الجنسية ما قبل الزواجية كشفت الدراسة أن حوالي 50% من أفراد العينة، اعتبروا القيام بعلاقات جنسية قبل الزواج لدى الفتيان كما الفتيات مسألة حرية شخصية، في حين توزعت باقي النسب على نعت تلك العلاقات بالفساد الأخلاقي، و ابتعاد عن التعاليم الدينية، و سوء التربية.
وأكدت نتائج البحث الميداني حول تمثل الجسد تصورات متباينة، إذ يتمثله حوالي ثلثهم (32.9 %) وهو رقم يتجاوزه أكثر من نصف العينة المشاركة في البحث بقناعة أن الجسد هو كل شيء( 52.6 %)، في حين طابق ما نسبته (8.8 %) من مجتمع البحث بينه وبين مفهوم الهوية. أما البقية فتوزعت آراؤهم بين النظر للجسد كوسيلة عمل (2% )، أو أداة للتعبير(2.1% )، وهي آراء تختزل نظرة طبيعية أولية حول قدرات جسم الإنسان ومظهره.
وبخصوص سؤال حول مدى الموافقة على تمثل الجسد كشيء خاص جدا ينبغي التصرف فيه بحرية و بدون أية قيود، كانت إجابات المبحوثين بنسبة 78.2% متفقة بشكل مطلق و نسبي على هذه المسألة. وهي نسبة إحصائية لها منحى إيجابي إذا ما قورنت بنسبة 24.5% التي تحيل على عدم الاتفاق النسبي والمطلق.
وعند ربط هذه المسألة بالمتغيرات السوسيولوجية الخمس المعتمدة في هذه الورقة، و هي الجنس، السن، المستوى التعليمي، مستوى الدخل، مكان الإقامة، نلحظ أن نسب الاتفاق النسبي و المطلق، كما نسب عدم الاتفاق النسبي و المطلق لم تنحرف كثيرا عن النسب العامة للعينة ككل، وهذا يعني أن الوعي بضرورة حرية الجسد يخترق مجمل الفئات الاجتماعية الممثلة في العينة بمعدل يفوق 50%.
فيما يخص اعتبار هؤلاء النسوة متحررات الجسد في الشارع، متعلمات و متفتحات و متنورات، لم تتجاوز في مجموع النسب 15.8% عند الذكور و 10.3% عند الإناث، في حين اعتبر31.3 % من أفراد العينة، هؤلاء النسوة متحررات الجسد في الشارع، أنهن غير محترمات، منحرفات، رخيصات وسيئات التربية بل إن 0.6% منهم اعتبرنهن ” كافرات”.