هاجم المنتخب الجزائري لكرة القدم، نظيره بوركينا فاسو، متهما إياه باستخدام الشعوذة والسحر، خلال المباراة التي جمعت بين الجانبين يوم الثلاثاء الماضي، في إطار الإقصائيات المؤهلة لكأس العالم 2022.
واتهم جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، منتخب بوركينا فاسو ومشجعيه بممارسة السحر الأسود والتعاويذ على ملعب مصطفى تشاكر للتأثير على نتيجة لقاء منتخب بلاده، وجلب طارد الأرواح الشريرة “راقي شرعي” لإزالة التعويذة.
وقطعت القارة الإفريقية أشواطًا في المجال الرياضي والاجتماعي والعلمي في العقود الأخيرة، ولكن بين الفينة والأخرى تطفو على السطح أخبار تؤكد أن بعض العادات متجذرة في تقاليد الناس.
ويشيع في بوركينافاسو حرز يسمى (الكوتي) يستخدم فيه خيوط وقراءة نصوص لإنهاك الخصم وشل قدرات لاعبيه، فيما تقوم مقاطعات أخرى بدفن خروف حي في حفرة مع وصفة سحرية أخرى تجعل المنافس بعيداً عن مستواه، وتقوي الفريق المستخدم لها بحسب زعمهم حسب موقع “جزايرس”.
-مشعوذ بوركيني “متخصص”:
وأضحى المشعوذ “اموس بفومو” الوجهة المفضلة لدى البوركينيين، إذ لم يجد العديد منهم أي حرج في طلب مساعدته من أجل تخطي عقبة “الخضر” وهو ما أكد المعني في تصريحات خص بها صحفية محلية حين قال: “الأرواح ترشد اللاعب وتجعله يبذل قصارى جهده في الملعب، إنها لا تمنحه قدرات لا يتمتع بها أصلا لكنها تحفزه لاستخدام مهاراته على أكمل وجه وتباركه بنفحات من الحظ الجيد، إن الأسلاف يغمرهم السرور عندما يطلب منهم شيء على النحو الصحيح، وبالأسلوب اللائق، ويقدمون المكافأة في صورة إرشاد والهام للاعبين أثناء المباريات”.
جدير بالذكر أن مواجهة الجزائر وبوركينا فاسو، التي جرت يوم الثلاثاء الفائت، ضمن تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي هدفين لمثلهما.
ووقع هدفي الجزائر كل من رياض محرز (الدقيقة 21)، وسفيان فيغولي (الدقيقة 68)، فيما جاءت ثنائية بوركينا فاسو بواسطة كل من زكرياء سانوغو (الدقيقة 37)، ويوسوفو دايو (الدقيقة 83).
