عبرت 18 هيئة مدنية، عن مدى قلقها و رفضها القاطع لقرار سلطات مدينة “أكادير”، الرامي إلى نقل المطرح الجماعي للمدينة من الحي المحمدي إلى منطقة إتقان بمنطقة “تدارت وأنزا” العليا، مؤكدة أن ساكنة هذه الأحياء ضد إقامة أي مطرح للنفايات كيفما كان نوعه بالمنطقة المذكورة, لأن تلك الرائحة الكريهة الصادرة من النفايات تخنق الأنفاس.
كما أكدت في بيانها، أن منطقة أنزا تدارت، لم يعد لها أي طاقة تحمل, لهذا النوع من “مشاريع الضرر البيئي”، لأن هذا الثلوت أصبح يشكل لهم مشكل كبير, ولم يعد أحد يتحمل الروائح الكريهة و الأزقة المتسخة, بفعل الثلوث الناتج عن النفايات, بل هم في أمس الحاجة لمشاريع جبر الضرر البيئي, والجيولوجي والصحي، ومشاريع تنموية تراعي الخصوصية السوسيوثقافية, للمنطقة بغية محو أثار الترحيل القسري وإعادة إيواء دور الصفيح.
وأضاف البيان، أن ساكنة تدارت أنزا العليا، تحملت ما وصفه بـ“فاتورة الإقلاع الإقتصادي لأكادير ولجهة سوس ماسة، حيث استوطنت أجسداها أمراض “السيلكوز” و”الربو” بما كان ينْفُثُه معمل الإسمنت ليل نهار طيلة 65 سنة الماضية، ومعامل تصبير ودقيق السمك وتعبئة الزيوت والهيدروكاربوات.
وتابعت الهيئات الرافضة لهذا القرار قائلة: “ينضاف إلى هذا التدمير الممنهج وغير العقلاني للموروث الجيولوجي للمنطقة بسبب مقالع معمل الإسمنت الفظيعة أو عدة مقالع أخرى، مُشوهة جميعها معالم منطقة تدارت أنزا وأنزا العليا، وذلك في تحلل غريب من قوانين المقالع التي تجبر مستغليها على حماية جوانبها وإعادة إصلاحها والإسهام في إنبات شجر الأركان وتوطين الوحيش الغابوي”.
ودعت ذات الهيئات إلى ضرورة جبر الضرر البيئي الذي خلفته مقالع معمل الإسمنت، موجهة طلبها إلى “الجهات أو الأشخاص المتمركزين في عدة مصالح والذين يعملون في كل مناسبة على إلحاق الضرر بالمنطقة وساكنتها، من خلال برمجة ما وصفته بـ”مشاريع الضرر البيئي والجيولوجي دون أي حق قانوني .
