حسب تدوينة أحد الإعلاميين عبر حسابه الشخصي بـ “إنستغرام”، اهتزت بلاد المغرب يوم أمس الخميس 20 ماي 2021 على
فاجعة مخيفة كان ضحيتها مراهق مغربي يبلغ من العام 16 سنة ، هاجر من بلاده الأم نحو إسبانيا طمعا في عيشة ملائمة و
حياة جديدة بعيدة كل البعد عن الفقر و الجوع و العطش لكن ما فتئ أن وضع قدمه على قارب الموت و رفع قدمه الأخرى
من على الرمال المغربية إلى أن وجد نفسه بين الحياة و الموت بعد أيام من البرد و الجوع و الآمال المفقودة يحارب الحقيقة
لكي يجد نفسه معلقا بين أحلام وهمية ساذجة .
كافح هذا الطفل المغربي و حارب الموت لكي ينجو من البؤس و يجد السعادة لكن الواقع المعيشي كان له نظرة أخرى و
مصيره المحتوم رسم وجهته نحو قدر آخر ، لم يفقد هذا الطفل أمله و ظل محافظا على يقينه حتى عندما احتجزته الإسبان
في مستودع و تركه بدون مؤونة حتى الماء منع منه يعني أن طفلا صغيرا حرم من أبسط احتياجاته الإنسانية الفطرية.
أما عندما تراجع عن حلمه الأوروبي و قرر التضحية بآماله و أحلامه و العودة إلى منزله المتواضع بالمغرب دمروا حتى
ماضيه برصاصة مميتة أصابت قدمه و تسببت له بإعاقة كبيرة حطمت ما تبقى من أمنياته الضائعة في بحر خداع السياسة .
لولا التدخل الجذري الذي أنقذ روحه الطاهرة و بت فيها آمال جديدة عند رجوعه إلى حضن أمه الدافئ لا كان شهيدا انبثقت
روحه الطيبة في قلب بلاد ظلمت و لم تأخذ عقابها.
