ما 5 تيفي – مدريد
صرحت سفيرة المغرب بمدريد عن التوتر الحاد الذي عرفه المغرب و إسبانيا بعد رفض هذه الأخيرة ترحيل زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية ، و أيضا بعد توالي الأحداث المربكة التي عانى منها كلا الطرفين في المدة الزمنية القصيرة بما فيها الهجرة السرية الضخمة التي ألقت بالعديد من الشباب المغاربة بما فيهم نساء و أطفال تجاه اسبانيا التي انصدمت بالكمية الهائلة التي انكبت عليها مؤخرا مما زاد من التوتر الحاد الذي مارس على هذين البلدين ضغطا متواصلا .
كما ردت سفيرة المغرب أن بلادها لا تنتظر أي جميل أو أية ترضية من الدولة الجارة التي تجمع بينهما عدة علاقات استراتيجية متعددة التي يطالب المغرب باحترامها و ليس تجاوزها مع تطبيق القوانين الاسبانية خصوصا ، مع العلم أن إسبانيا لم تتخذ أية إجراءات معينة بخصوص زعيم الجبهة الانفصالية الذي قدم إليها بتزوير كل من إسمه و هويته و أيضا جواز سفره الذي مكنه من دخول أراضيها بكل أمن و أمان .
لكن السلطات المغربية لم تصمت على ذلك و هاجمت اسبانيا بواجبها الشخصي تجاهها الذي ينص على احترام كل العلاقات التي تجمعهما نظرا لاقتراف زعيم البوليساريو عدة جرائم وحشية ضد الإنسانية بما فيهم الإغتصاب و القتل و العنف … ليس فقط خارج اسبانيا بل فوق ترابها أيضا و ضد الشعب الإسباني .
لكن هذه الأخيرة لم تبدي أي رد ضد هذا الفعل الشنيع الذي صدر من طرفها بل العكس تماما بتوفيرها المأوى ، بالإضافة إلى حسن الضيافة المبالغ فيه بحجة الاعتبارات الإنسانية .
وبذلك قررت هذه الأخيرة الطعن في كرامة المغرب و شرفه ، لكن السؤال المطروح حاليا ما نتيجة تصرف اسبانيا ، هل سيخضعون لمبادئ الإحترام و سيلجأون لفعل الصواب ، أم سيستمرون في طعن المغرب و خيانته .
