اليوم العالمي للتعليم.. بأي حال عدت ياعيد؟

اليوم العالمي للتعليم

ما5تيفي – تورية الداودي

 

اتخدت الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 24 يناير يوما عالميا للتعليم، احتفالا بالدور الذي تقوم به في تحقيق السلم والتنمية. لكن الاحتفال بهذا العام حمل معه طعم الجائحة التي عمت العالم مع كوفيد 19 ومتحوراته المتعددة.

 

واختار المغرب في ظل هذه الظروف الاستثنائية للجائحة، سنة 2019 كباقي دول العالم،  التعلم عن بعد، وذلك في اطار الاجراءات الاحترازية للحد من تفشي كورونا. هذا الاختيار لم يسلم من عيوب يصعب تجاوزها، فقد ادى الى حرمان فئة عريضة من التلاميذ من الاستفادة من عملية التعليم خاصة في الوسط القروي لعدم قدرتهم على اقتناء حواسيب او الحصول على الانترنيت. هذا النقص طال حتى الاساتذة لعدم تمكن مجموعة منهم  استعمال المنصات الرقمية للتعليم عن بعد .

 

مع بداية الدخول المدرسي لسنة 2020، ونظرا للاكراهات التي فرضتها ظروف وباء كورونا، تم اتخاذ قرار من طرف وزارة التعليم بتاجيل الدخول المـدرسي بشـهر كامـل دون اللجوء الى استخدام التعلم عن بعد او اتخاذ استراتيجيات بديلة للتعويض عن هذا الاغلاق.

 

وفي هذه السنة، استقبل المغرب موسما تعليميا مضطربا بفعل استمرار تصاعد ارقام الاصابة بالمتحور الجديد اوميكرون في صفوف التلاميذ والطلبة، نتج عنه اتخاذ قرار اغلاق العديد من المؤسسات التعليمية لمدة تتراوح بين اسبوع وعشرة ايام.

 

وفي نفس السياق، تضمن تقرير البنك الدولي بعنوان “محاكاة تأثيرات فيروس كورونا على نتائج التعلم والتعليم” تحذيرا من اغلاق المؤسسات التعليمية لمدة ثلاثة اشهر بدون اتخاذ اجراءات بديلة قد يؤثر سلبا على مردودية التعليم الذي “يمكن ان يخفض متوسط التعليم السنوي بنسبة 2 في المئة لكل تلميذ”.

 

لكن يبدو ان المحاولات التي بذلت خلال فترات الحجر الصحي باعتماد منصات رقمية للتعليم عن بعد، رغم محدوديتها، وعدم توفر بنية تحتية تمكن التلاميذ في جميع مناطق البلاد من مواكبة الدروس، قد ساهمت في “انقاد” الموسم الدراسي، وفي الحد من التداعيات السلبية للجائحة على المنظومة التعليمية.

 

كما جاء في تقرير الهيئة الوطنية للتقييم لدى مجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بشراكة مع منظمة اليونيسيف ” لا يجــب إرجــاع الاختــلالات المُوثقــة التــي تعرفهــا المنظومــة التربويــة في التعليــم الحضــوري إلى التعلـم عـن بعـد. عـلى العكـس مـن ذلـك، على الإصلاح الحـالي أن يعمـل على عـلاج هذه الاختـالات في إطـار رؤيـة شـاملة ترمـي إلى التحسـن الفعـلي لمكتسـبات التلاميذ وتعليمهم”.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications