ما 5 تيفي – دنيا أيت مولاي
ارتفعت أسعار المحروقات اليوم في مختلف محطات بيع الوقود بالمغرب ،حيث وصل سعر اللتر الواحد من البنزين بدون رصاص إلى ما يقارب 12،51 درهم، فيما ناهز سعر الغازوال 10،84 درهم.
وأوضح الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول و الغاز و خبير في قضايا البترول و الغاز في تصريح ل “ما5 تيفي” أن ارتفاع سعر المحروقات بالمغرب يرجع لثلاث عوامل أساسية, أهمها ارتفاع سعر البرميل الذي يؤثر على المواد المشتقة من البترول لاسيما الغازوال و البنزين، و الذي يستهلك في المغرب بشكل كبير و هذا يعود لما يعرفه العالم من مرحلة التعافي بعد الكوفيد.
وصرح أن العامل الثاني لهذا الارتفاع، هو ضغط الغاز على البترول في ما يعرفه العالم اليوم من صراعات بين اوكرانيا و روسيا و اتفاق اوروبا مع امريكا ضد روسيا و الصين.
كما أكد الحسين اليمني أن حذف الدعم الذي كانت تعطيه الحكومة قبل 2016 و الذي أوقفته حكومة بنكيران كان أيضا سببا في هذا الإرتفاع، بحيث أصبح المغاربة يشترون البنزين و الغازوال بثمن الأسواق الدولية.
وأضاف ذات المتحدث أن حذف حكومة بنكيران لتقنين و تنظيم الأسعار و تركها مفتوحة أمام الفاعلين من الركائز الأساسية لهذا الارتفاع المهول.
بالمقابل أشار بوعزة الخراطي رئيس الجمعية المغربية لحقوق المستهلك، في اتصال هاتفي مع “ما5 تيفي” أنه عرف المغرب في الأيام القليلة الأخيرة، ارتفاعا مهولا في أسعار المحروقات، رغم أن سعر البرميل على الصعيد الدولي لم يتجاوز 90 دولار إلا في المغرب فقد تجاوز السعر 100دولار، و بالتالي يجب على المجتمع المدني أن يتساءل عن دور مديرية المنافسة و الأسعار المتواجده بوزارة الاقتصاد.
كما شدد بوعزة الخراطي أنه أصبحت أسعار المحروقات في مستوى “فاحش”على حد قوله وبالتالي وجب تطبيق مقتنيات قانون حرية الأسعار و المنافسة بالطلب لوحدها لمدة ستة أشهر قابلة للامتداد مرة واحدة،لأن هذه الأسعار ستسبب حتما في ارتفاع ثمن النقل، و بالتالي زيادة اخرى في أسعار الخدمات و المواد و خاصة الاساسية.
وختم رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك حديثه، أن المستهلك المغربي بات يعيش حالة رعب من شح الأمطار و الزيادة في هذه الظروف غير المنطقية لأن الأسعار لم تعرف انخفاضا في فترة نزولها على الصعيد الدولي، كما أن المستهلك يعاني من جهل الحكومة لمعضلة ارتفاع الأسعار و كأنها في كوكب خارج المغرب على حد قوله.
