“سن المراهقة” في حوار مفصل مع مختص

“سن المراهقة” مرحلة عمرية يعاني فيها معظم الآباء والأمهات من طيش أبنائهم وتغير سلوكياتهم.

 

ويجد معظم الآباء والأطر التكوينية مشكلا في التعامل مع هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب الكثير من الحيطة والحذر والوعي أيضا.

 

وتفاعلا مع هذا الموضوع المهم ورغبة منا في المساهمة بتوعية أولياء الأمور بخصوص موضوع “المراهقة”، حاور “ما 5 تيفي” المستشار النفسي التربوي بوشعيب الباز.

 

ما هو سن المراهقة؟

 

– “سن المراهقة” هو السن الذي يراهق فيه الطفل ويصبح فيه قريبا من مرحلة النضج.

ويختلف من شخص إلى آخر وذلك حسب الجهاز الهرموني والوراثي لكل فرد. كما يختلف الأمر أيضا من الإناث للذكور.

وأضاف بذات السياق “هي مرحلة نمو حقيقية للجهاز الإنفعالي والعاطفي والعصبي”.

كما تعيش أغلب الفتيات مرحلة المراهقة “ما بين 12 و18 سنة” أما الذكور تتراوح ما بين “14 و18 سنة”.

 

– ما هي مميزات فترة “المراهقة”؟

 

تتميز هذه المرحلة العمرية بتغيرات جسدية من قبيل “تغير الصوت، تغير العادات والطول أيضا”. علاوة على تغيرات فكرية، إذ يصبح المراهق خلال هذه الفترة مستقل فكريا وسلوكيا ويرغب في أخذ قراراته بنفسه.

كما يتسم المراهق “بالنشاط والحيوية والإندفاع والحركية”.

وبالإضافة للتغيرات السابقة هناك تغيرات سلوكية أيضا تختلف من شخص لآخر وتكون في الغالب عدوانية تميل إلى العنف وعدم تقبل المراهق للأشخاص الأكبر منه خاصة بالمدرسة وداخل الأسرة. كذلك قد يميل الشاب بفترة المراهقة إلى الإنحراف والتهور وعدم التركيز.

 

وتتميز هذه الفترة كذلك بتغيرات على المستوى التحصيلي، حيث هناك من يتفوق دراسيا بهذه الفترة في حين يفشل البعض الاخر.

 

– فيما يختلف الجنسين بمرحلة المراهقة؟

 

الإناث يعشن مرحلة المراهقة بوقت أبكر أي ما بين (11 و18 سنة) في حين الذكور يمرون بهذا التغير العمري إبتداء من 15 سنة.

 

ويرجع هذا الاختلاف إلى توفر الايناث على غدد هرمونية تختلف في بعضها عن الذكور مما يؤثر على التغيرات السلوكية واختلاف هذه المرحلة بين الجنسين.

 

– كيف يمكن للآباء والأطر التكوينية التعامل مع هذه الفترة العمرية؟

 

هذا السؤال مهم جدا، يجب أن يتم تزويد الأطر التربوية والتكوينية به في تكويناتهم الأساسية. أنصحهم أولا بالإبتعاد عن الإنجذاب السلبي نحو المراهقين وكذا تجنب الصراعات الشفوية “كالأساليب العقابية والسب والقذف”.

 

كما أشدد على ضرورة انتباههم لطرق تواصلهم مع المراهقين وضبط الألفاظ التي يوجهونها لهم.

 

-ما هي نصائحك للشباب المراهقين؟

 

أوجه لهم الكلام حاليا “لا تعتبروا التعامل العنيف للآباء أو الأساتذة نوع من الكراهية أو الإحتقار بل هو ردة فعل أو جزء من التعبير عن الخوف، وأنصحكم بممارسة أنشطة فنية ورياضية وكذا التوجه نحو جمعيات المجتمع المدني ذات أهداف من أجل تفريغ تلك الطاقة وتوظيفها بأمور تعود عليكم بالنفع”.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا

أضف تعليقك

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications