عقب الشاوي بلعسال، رئيس الفريق المشترك بمجلس النواب، عن جواب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يومه الاثنين، عن السؤال الشفوي المحوري،المتعلق بالاستراتيجية الاقتصادية العامة لمواجهة التقلبات العالمية المتتالية.
وأبرز بلعسال، في هذه الجلسة الدستورية، سلسلة الأزمات العالمية المتتالية والمتداخلة، وكذا التداعيات التي لم تستثن أحدا من بلدان العالم مهما كان حجمه وقوته، وخصوصا أزمة فيروس كوفيد19، والتي بدأت في الانتشار السريع والمفاجئ بداية سنة 2020، والتي تطلبت اتخاذ سلسلة من التدابير الاحترازية والوقائية، والتي أصابت المنظومات الاقتصادية والإنتاجية بشكل مباشر وشلت بعض القطاعات الحيوية، بحيث تعطلت بعض الخدمات بشكل شبه نهائي.
وأشار المتحدث ذاته، إلى الأزمة الثانية التي فاقمت من آثار تداعيات الأزمة الأولى، والناتجة عن التقلبات المناخية، والمرتبطة بشح التساقطات المطرية وعدم انتظامها وتوافقها مع الدورات الإنتاجية الفصلية، والتي تعود المغرب ضبط إيقاعها الزراعي، وتوفير محاصيلها من الحبوب، واستقبال المقادير المائية الكافية للسقي والتخزين، والاستهلاك الآدمي والحيواني، الضامن لاستمرارية وانتظام الحياة الآمنة والمستقرة.
وأردف الشاوي، أن الأزمة الثالثة المفاجئة التي زادت الأوضاع تعقيدا هي الناتجة عن الحرب الجارية في الساحة الأوكرانية وفي محيطها الجيواستراتيجي، وخصوصا أن هذه الأخيرة تعد من الخزانات العالمية للحبوب والقطاني والموارد الطاقية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الضغوط، وخصوصا أن بلدانا كثيرة، تعتمد بصفة رئيسية على استيراد القمح من كل من روسيا وأوكرانيا البلدين المتحاربين.
هذا والتمس من الحكومة إيجاد حل بهذا الخصوص، قائلا: “ومن موقعنا كنواب للأمة نعيش ونشارك ما يعانيه المواطن البسيط، والفلاح والعامل، والأسر الفقيرة، من ضغوط معيشية يومية ومخاوف مستقبلية، كان لزاما علينا أن نطرح في هذه الجلسة سؤال الحل الاستراتيجي لمواجهة هذه الأزمة الثلاثية بحضور رئيس الحكومة”.
