ما 5 تيفي – المغرب
تم تجميع عدد من النفايات البحرية الشاطئية على المستوى الوطني حسب تقرير لقطاع البيئة لرصد جودة مياه الاستحمام و رمال الشواطئ برسم سنة 2021 ، حيث كشفت هذه الأخيرة عن تفاقم ضرر ” البلاستيك \ البوليسترين ” على مستوى البيئة و المناخ المغربي ، إذ مثلت هذه الأخيرة نسبة ليست بهينة شكلت حوالي 86 بالمئة من النفايات التي تم تجميعها.
كما أعلن هذا التقرير يوم أمس الجمعة 18 يونيو 2021 خلال لقاء صحفي أن النفايات البحرية تحتوي على عدد كبير من أعقاب السجائر بنسبة ” 35،1 ” في المئة ، و السدادات و أغطية الأواني البلاستيكية بنسبة ” 17،9 ” في المئة ، و أيضا مغلفات رقائق البطاطس و الحلوى، بالإضافة إلى عيدان الحلوى بلغت جزءا لا يتجزأ من هذه النفايات ، التي تم تجميعها بحيث بلغت نسبته ” 17،5 ” في المئة .
بينما صرح التقرير أن هذه الأصناف من النفايات قد شكلت نسبة 60،7 بالمئة من المجموع ، إذ تصدرت الأصناف الفرعية الأولى ، أما على صعيد الواجهة المتوسطية فقد بلغ العدد الأكبر للنفايات التي تم تجميعها 2713 عنصرا على 100 م بشاطئ كلابونيطا بإقليم الحسيمة ، و بخصوص العدد الأصغر الذي تم تجميعه من النفايات فكان 250 عنصرا على 100 م بشاطئ ميامي بإقليم الناظور .
أما على مستوى الواجهة الأطلسية فبلغ العدد الأكبر للنفايات التي تم تجميعها 3611 عنصرا على 100 م بشاطئ سابليت بإقليم بنسليمان ، بينما العدد الأصغر فكان بشاطئ آسفي ب 394 عنصرا على 100 م .
و أوضح قطاع البيئة أن انخفاضا ملحوظا قد شمل عدد النفايات التي تم تجميعها لعام 2020 ، مقارنة بالأعوام السابقة ( 2018 و 2019 ) بنسبة مثلت 90 بالمئة ، بينما أرجعت الأسباب المهيمنة في هذا الموضوع لجل التدابير الاحترازية التي اتخذت من طرف الحكومة للحد من انتشار وباء كورونا .
أشرف قطاع البيئة على الأخذ بالاعتبار 60 شاطئا على المستوى الوطني، فيما يخص تقرير تجميع النفايات بغرض الإحصاء و الوعي بالمنوال الذي تسير على خطاه استراتيجية المغرب ، أما عن عملية التجميع فقد أخذت عينات من الرمال لإجراء تحاليل كيميائية و فطرية في سبيل معرفة الوضعية البيئية للمغرب و القيام بحملات تحسيسية لمحاربة التلوث و تجنب التلويث .
و قد أظهرت نتائج التحاليل أيضا أن بالرغم من العدد الكبير للنفايات الموجودة بالشواطئ ، إلا أن حسب التحاليل الكيميائية النتائج لا تتعدى العتبات المرجعية ، أما بخصوص النتائج الفطرية فقد تم الكشف عن عدد غير مهول من الفطائر الجلدية ، على صعيد أغلبية الشواطئ ، الأمر الذي يدفع المسؤولين إلى توخي الحذر ، مطمئنين المواطنين على قلة نسبة خطورة هذه الأصناف من الفطريات على جسم الإنسان .
