ظروف اجتماعية صعبة يعاني منها المستخدمون بالمحطة الطرقية أولاد زيان بسبب الإغلاق
المحطة الطرقية أولاد زيان
ما 5 تيفي – الدار البيضاء
بعد سنة من إقفال المحطة الطرقية أولاد زيان بسبب انتشار وباء كورونا, الذي أوقف النشاطات الاقتصادية و الاجتماعية و حتى الرياضية, ولم يكتفي بهذا القدر و رحل بل استقر على حاله وزاد من حدته و أزم الأوضاع الاقتصادية و همش الاجتماعية وأصبح المستخدمون في المحطة الطرقية يسيرون على حافة البطالة.
ظروف اجتماعية صعبة عان منها سائقوا حافلات المسافرين و لازالوا يعانون منها بسبب اقفال المحطة التي كانوا يسترزقون منها بل هي الأمل الوحيد الذي كانوا يعولون عليهم لإعانة عائلاتهم الصغيرة والكبيرة, ليأتي الفرج و نبئ اعادة فتح المحطة و العودة الى العمل الطبيعي الذي طال انتظاره.
مواطنون عبروا عن سعادتهم بنبئ عودة أولاد زيان للعمل بشكل طبيعي لكن باحتياطات احترازية مشددة, خصوصا وأن عيد الأضحى على الأبواب, فمنهم من يود السفر لقضاء العيد مع عائلته بل معظم الأفراد الذين يقطنون بالدار البيضاء و يشدهم العمل في العاصمة الاقتصادية ينتظرون مجيء عيد الأضحى للسفر و التوجه نحو بيوتهم الأصلية لرؤية عائلاتهم و قضاء العيد رفقتهم بعد سنة من الزمن تجمعهم بهم فقط الاتصالات الهاتفية.
موقع ما 5 تيفي رصد الظروف المزرية التي يمر منها العاملون بالمحطة, و أكد سائق لحافلة نقل المسافرين أنهم يمرون من ظروف مزرية وصلت بأحدهم حد الهروب على أسرته الصغيرة وذلك راجع الى الوضع الاجتماعي الذي أصبح عليه و وصل الى حد عدم القدرة على توفير مواد غذائية لأسرته الصغيرة.
و قال المصدر ذاته و هو يحكي بحرقة, ان ما أصبح عليه السائق و المستخدم {الكورتي و الكريسون} أمر يدمي القلب ولا حلول مطروحة, إغلاق المحطة أمر لا يخدم مصلحتنا البتة.
وأضاف المصدر ذاته, ان قرار فتح المحطة أمر معقول رغم أنه جاء متأخرا لكن ماذا نفعل لا حول و لا قوة الا بالله.
فتح المحطة قرار يعتبر إيجابيا خصوصا و أن بعض الأشخاص الذين يمتلكون حافلات لنقل المسافرين استغلوا فرصة اغلاق المحطة لمصلحتهم, و باشروا العمل في ظروف غير قانونية و رفعوا أثمنة التذاكر بشكل مهول مستغلين ظروف الجائحة غير مبالين للظروف الاجتماعية للمواطنين البسطاء.
و عبرت مواطنة كانت على وشك التوجه الى مدينة سلا لموقع ما 5 تيفي, أن قرار فتح المحطة الطرقية أمر مفرح, مضيفة أن أن هذا القرار سيعيد نبض الحياة للعمال و للمواطنين الذين يودون السفر و التوجه نحو بيوتهم الأصلية و زيارة عائلاتهم بعد سلسلة من الزمن التي طال انتظارها.
