عيد ليس كباقي الأعياد.. غياب المرتكزات الأساسية للعيد يغضب المواطنين
عيد ليس كباقي الأعياد
ما 5 تيفي – المغرب
مر يوم العيد اليوم الأربعاء 21 يوليوز 2021, ليس كباقي الأعياد يوم ديني منعت فيه صلاة العيد و ظروف الجائحة فرضت على الحكومة المغربية منع صلاة العيد التي تضفي رونقا على جو اليوم المذكور, ظروف حولت العيد الكبير كما يلقبه المغاربة الى يوم عادي ينطلق من السابعة صباحا و ينتهي في حدود الثانية عشر زوالا.
مر العيد الذي طال انتظاره, يتسارع المسلمون طيلة عشرة أيام استعدادا له باقتناء حاجياته و طبعا أضحية العيد, عامين استثنائيين ملأهما الحزن و الفقر و خيبة الأمل و أصبحت نفسية المواطنين محطمة توقف النشاط الاقتصادي و تهمش الاجتماعي بشكل واضح.
مر العيد و الفرحة المنتظرة له لم تمر كعادتها, أطفال يهتفون فرحون لحلوله لكن اليوم أمر آخر مختلف عن السنوات الفارطة قبل ظهور الجائحة, حديث ليس كباقي الأحاديث حديث فقط مستقر عن الوباء و حالات الإصابات والوفيات و غير ذلك, تحول مسار العيد بالقول “كيفاش خرجات دوراتكم” الى “شحال وصلوا اليوم حالات الاصابة بكورونا”, تغير كل شيء و أصبحت حياة الجديع مرتبطة بشكل غير مباشر بالجائحة.
إجراءات احترازية مشددة خلال العيد من بينها إلغاء صلاة العيد, المواطنون عبروا عن استيائهم من القرار الحكومي خصوصا و أن صلاة العيد تعتبر من بين الصلوات الرائعة التي ينتظرها المسلمون بفارغ الصبر, خصوصا التكبير الصباحي قبل اقامة الصلاة صوت تطمئن له القلوب ويشرح الصدور وتقشعر له الأبدان و قد تدمع العين عند سماع ذلك التكبير الذي يخشع سامعه.
و من بين الأشياء التي من الضروري رأيتها, شي رؤوس أضاحي العيد و عملية إضرام النيران و العمل الشاق الذي يقوم به شباب الأحياء في سبيل دراهم معدودة و النيران الملتهبة التي تارة ما تحرق حواجبهم و أياديهم من شدة التهابها, كلها أمور أصبحت تفتقد مع مرور السنوات.
ففي مدينة طنجة الساحلية سلطات المدينة أصدرت قرارا يقضي بمنع الشباب من شي رؤوس الأغنام في الشوارع و الأزقة وذلك لما تخلفه من روائح كريهة مضرة و الأزبال التي تخلفها العملية, لكن بعض الشباب بعد انتهاء العمل يباشرون في إخماد النار و تنظيف المكان.
أشياء عديدة مرتبطة بعيد الأضحى لا يمكن الاستغناء عنها, لكن العولمة و التطور و غير ذلك يمحي بعض الأمور التي لها رونقا و طابعا راسخا في أذهان المواطنين المغاربة.