هاجمت الجماهير الرجاوية الرئيس السابق لفريقها الرجاء محمد بودريقة، بعد أن حملت رسالة في مدرجات الماكانا كتب عليها “كيف لبني كيف الولاء كولشي مغشوش”، وهو تعبير منها عن غضبها تجاه الرئيس السابق، محملة إياه المسؤولية لما وصل إليه النادي من خراب على جميع المستويات.
ولا تزال الجماهير العاشقة للرجاء تتذكر الأزمة المادية للفريق وما خلفته على النادي، ولم تنس من كان وراء الأزمة بعد أن كان الكل يطمح الى إرتقاء الفريق ووصوله الى مستوى عال في ما يخص الجانب التسييري وغير ذلك، خصوصا وأن النادي حقق إنجازات صاخبة أكثرها بلوغه نهائي كأس العالم للأندية.
وأصدرت الكورفا سود بيانا توضح من خلاله مضمون الرسالة التي رفعوها خلال لقاء الحسنية لحساب مؤجل الجولة الخامسة من الدوري الإحترافي وإليكم ما جاء فيه:
“كلشي مغشوش” ولاء، انتماء، وأي شيء اسمه بودريقة مرادفه الغش في القاموس أينما حل وارتحل.
نجهل كيف أن يُعينَ عضوا جامعيا في جامعة القجع، من كان سببا في أكبر أزمة مالية خانقة عاشها النادي في العصر الحديث بعد هروبه في جمع عام تراجيدي تاركا وراءه خراب على جميع المستويات، فإذا كانت الأكاديمية هي السبب التي تجعل المراهق يشعر أن له الفضل على نادي له تقاليده و إرثه الكروي المتجدر فهو واهم، إن ما خلفه المراهق من دمار شامل يفوق الخيال تحمل نادينا تبعاته بل جعل من نادينا ضعيفا داخليا وخارجيا وصار لقمة سائغة للأعداء.
لقد عشنا ما يكفي من العذاب من أجل أن يسترجع نادينا عافيته ومازلنا نناضل من أجل ذلك حققنا سويا وبجهود كل الفعاليات الرجاوية مكتسبات رياضية ومالية على الرغم من الأزمة التي خلفها المراهق المريض، ما عاشه النادي بسبب الجرائم المالية التي ارتبطت بالمراهق كان من المفترض أن تمنعه من التسيير مدى الحياة لا بتعيين مهم على رأس الجهاز الكروي وعلى مستوى أعلى قيادة في الحزب الحاكم التابع لرئيس الحكومة.
لذلك فرؤية من ارتبط اسمه بسوء التدبير المالي وملفه لازال في الحفظ لدى القضاء يوحي أن كل دروس الحكامة والإصلاح و ربط المسؤولية بالمحاسبة ماهي إلا شعارات.
فهل أوهمهم المراهق أن نادي الرجاء الرياضي وجماهيره صارت ملكا له حتى يولوه مكانة لا يستحقها، فقد خاب ظنكم وسعيكم، جماهير الرجاء الرياضي تتخد مواقفها بناء عن قناعتها ومرجعيتها الأساسية ” الحماية والدفاع عن الكيان الرجاوي ومصالحه” لاغير.
نعي جيدا أن للمراهق عبيد يسبحون بحمده بكرة و أصيلا ممن لهم مصالح مشتركة معه أو يعيشون تحت كنفه لكن ولاء السواد الأعظم من أوفياء الكيان هي للرجاء لا للأشخاص.
فكما نحذر تمادي المراهق البودريقي في أفعاله الصبيانية باسم حزب على رأس الحكومة، التي اشتكى منها كل الرؤساء والمكاتب التي تعاقبت على تسيير النادي، تلك الأفعال الساعية لخلق اجواء التوتر الدائم داخل البيت الداخلي للرجاء، نحذره من المدعوة “ايت مينة” ذلك الفاسد الذي لم يكتفي من إعلان حربه على النادي بكل الوسائل المشروعة و غير المشروعة.
لقد سئمنا تواجد مسؤولين حزبيون يستغلون نفوذهم وانتفاعهم الحزبي لمحاربة النادي وتسميم الأجواء وقتل المنافسة الشريفة، ونحمل المسؤولية لقيادة أحزابهم التي من المفروض أن تتخد مواقفا واضحا حتى تتضح لنا الرؤية بدورنا.
وفي الختام ندعوا كافة الفعاليات الرجاوية إلى أخذ موقف واضح من المراهق وكل من طبّع معه بشكل مباشر أو غير مباشر فقد بات محسوب على حلفه، كما ندعوا مؤسسة المنخرط إلى تبني موقف المطالبة بتجميد عضويته ليس فقط بسبب جرائمه السابقة بل أيضا بسبب المكائد التي بات ينصبها للنادي.
كما نؤكد أن انشغالنا بتنقية البيت الداخلي لا يعني أننا في غفلة عما يخطط له المتربصون و نتابع بترقب حيثيات تعيين حكم الديربي والحملات الإعلامية الموالية لرئيس الغريم وأبواقه المعروفة.
