قام نزار بركة وزير التجهيز والماء، يومه الجمعة 28 أكتوبر 2022 فالقصر البلدي بمدينة الرشيدية، بالتوقيع على عقد الفرشة المائية “مسكي-بودنيب”، وذلك في إطار مشروع تنمية الري وتكييف الزراعة المسقية مع التغيرات المناخية.
هذا بمعية محمد الصديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى جانب والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية، بوشعاب يحضيه، وكذا رئيس مجلس جهة درعة-تافيلالت، ورئيس الغرفة الفلاحية للجهة.
ووفق ما نشرته وزارة التجهيز والماء في صفحتها الرمسية عبر موقع”تويتر”، أكد نزار بركة، على أن التوقيع يأتي تطبيقا للتوجيهات الملكية السامية بمناسبة افتتاح البرلمان، موضحا أن التوقيع المذكور يعد تتويجا للمشاورات الواسعة بين مختلف المتدخلين في قطاع الماء على مستوى الجهة مستحضرا خصائص الموارد المائية التي تعتبر شرطا ضروريا لتنمية أي إقليم اقتصاديا كان أو اجتماعيا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذا الأمر يزداد حساسية بجهة درعة-تافيلالت التي يعتمد اقتصادها بالأساس على الفلاحة وذلك على اعتبار شح المياه وقلة الموارد المائية بها.
وأبرز الوزير مدى ضرورة العمل وفق برنامج متوازن ومحكم لضمان حق الأجيال القادمة في الماء، ناهيك عن ضرورة عقلنة استغلال المياه وحسن تدبيرها، إذ سيتم تركيب عدادات في جميع نقاط سحب المياه الواقعة ضمن محيط عقد الفرشة المائية ناهيك عن تعزيز قدرات شرطة المياه في هذا السياق.
وحسب نفس المصدر يطمح العقد إلى حماية وضمان استدامة الفرشة المائية لبودنيب، وعقلنة استعمال الماء من خلال تأطير التوسعات الفلاحية المخصصة لزراعة النخيل بمحور “مسكي-بودنيب”، مما يحافظ على الموارد المائية الجوفية المتجددة بهذه المنطقة واستدامة الاستثمارات الفلاحية المرتبطة بها.
ويتضمن برنامج عقد التدبير التشاركي للفرشة المائية لمحور” مسكي-بودنيب”عددا من المحاور الأساسية، أبرزها: تنمية عرض الموارد المائية وتدبير الطلب على الماء وتحسين المستوى المعرفي للفرشة المائية وتقوية وسائل التواصل والتكوين.
