استياء واسع في صفوف بعض المواطنين ومهنيي قطاع الحفلات والأعراس بعد القرار الحكومي

قطاع الحفلات والأعراس

ما 5 تيفي – الدار البيضاء /  حمزة بصير

خلق قرار الحكومة بمنع إقامة جميع الحفلات والأعراس، حالة من الاستياء والغضب في صفوف الأرباب والعاملين بهذا القطاع، والذين لم يمضي قرابة الشهر عن عودتهم للعمل، بعد سنة ونصف من الإغلاق، جراء القيود المفروضة بالمملكة بسبب انتشار وباء “كورونا”. 

وشملت حالة الامتعاض كذلك بعض المواطنين، الذين قاموا قبل صدور هذا القرار بتأدية مبلغ التسبيق لبعض مموني وقاعات الحفلات والأعراس، من أجل إقامة أفراحهم في المرحلة التي تلي عيد الأضحى المبارك. 

في هذا الجانب، قالت رشيدة، المقبلة على تنظيم حفل عرسها لـ “ما 5 تيفي”، إن القرار كان صادما لها، وخصوصا أنها رتبت جميع أمورها، وأدت مبالغ مهمة كتسبيق لمجموعة من المتدخلين في قطاع الأفراح، متسائلة عن من يعوضها الآن، فجميع الأطراف لم تتنازل عن تقديم خدماتها أو تتراجع هي عن الأمر. 

وفي تصريح لـ “ما 5 تيفي”، قال عزيز وهبي، نائب رئيس المكتب الجهوي بالدار البيضاء – سطات للاتحاد المغربي لأرباب ومسيري قاعات الحفلات، إن هذا القرار كارثي واعتباطي وغير مدروس من طرف المسؤولين، مبرزا أنه بمثابة إعلان عن انتحار لهذا القطاع، بسبب تبعاته على المجتمع ككل، كونه محرك لدورة مالية مهمة، بتوفيره لعدد كبير من فرص الشغل، وأن كثير من الأسرة المغربية معيلها الرئيسي يشتغل في هذا المجال.

وعبر وهبي عن استغرابه من استثناء الحكومة لقطاع تموين الحفلات والأعراس، وإعادة فرض الإغلاق عليهم بالرغم من عدم اكتمال شهر واحد على عودتهم للعمل مجددا، بعد زهاء سنة ونصف من الإقفال التام على هذا النشاط.

ويضيف المتحدث ذاته، أن العاملين بالقطاع في طريقهم للإفلاس بعد مدة التوقف الطويلة، وما كلفته العودة مجددا من أموال للقيام بإصلاحات، فرضت على الأغلبية منهم اللجوء إلى السلف أو أخذ قروض من البنك، ما زاد أكثر من تراكم الديون، والتي لن يقدروا في الأمد القصير أو المتوسط على تسديدها.

وتساءل نائب رئيس المكتب الجهوي بالدار البيضاء-سطات للاتحاد المغربي لأرباب ومسيري قاعات الحفلات، عن أسباب اقتصار القرار على هذا القطاع وحده، بالرغم من احترامهم للقيود التي فرضت السلطات، كالاقتصار على 100 فرد من الحاضرين داخل القاعات، والالتزام بكافة التدابير الصحية للوقاية من فيروس “كورونا”.

وجدير بالذكر أن الحكومة جراء معاودة ارتفاع أعداد إصابات ووفيات “كورونا”، قامت بإعادة فرض بعض القيود والإجراءات ابتداءً من يوم الجمعة القادمة، أبرزها تقييد التنقل بين العمالات والأقاليم بضرورة الإدلاء بجواز التلقيح، أو برخصة إدارية للتنقل مسلمة من السلطات الترابية المختصة، ومنع إقامة جميع الحفلات والأعراس، ومنع إقامة مراسيم التأبين، مع عدم تجاوز 10 أشخاص كحد أقصى في مراسيم الدفن.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications