ما 5 تيفي – الدار البيضاء / حمزة بصير
يواصل سائقو سيارات الأجرة في عدد من المدن المغربية، منذ مساء أمس الإثنين، خوضهم وقفات احتجاجية، ضد قرار تقليص الطاقة الاستيعابية لحدود 50 في المائة.
ورفع سائقو “الطاكسيات” شعارات تندد بتضررهم من هذا القرار، الذي يعتبر ضربة قاضية لهم، مبرزين أنه من الصعب حاليا تدبير مبلغ كراء المأذونية “الروسيطة” المتراوح ما بين 300 و400 درهما لليوم الواحد، بعد تقليص الطاقة الاستيعابية من 5 ركاب إلى 3.
ويطالب المحتجون من خلال وقفاتهم الاحتجاجية، بضرورة تقليص الضرائب والتأمين على السيارات بالاضافة إلى ثمن “الكازوال المهني” إلى 50 في المائة.
وعرفت العديد من الخطوط الخاصة بسيارات الأجرة الكبيرة تحديدا بالعاصمة الاقتصادية، زيادة ملحوظة في ثمن الرحلات بلغت 10 دراهم، خصوصا ما بين سباتة ووسط المدينة أو سيدي البرنوصي صوب ساحة السراغنة بدرب السلطان، أو الولفة والمدينة القديمة، مما أثار امتعاض المواطنين.
وقال مصطفى الكيحل، الكاتب الوطني للنقل الطرقي بالمغرب في تصريح سابق لـ “ما 5 تيفي”، إن قطاع سيارات الأجرة الكبيرة يعيش حالة فراغ قانوني وتنظيمي، مما يجعل لا المواطنين أو السائقين متضررين من التغيرات التي تحدث بين الفينة والأخرى.
وأشار الكاتب الوطني للنقل الطرقي بالمغرب، إلى أنه كان على الجهات الوصية على القطاع بعد إصدار البلاغ المرتبط بتقليص الطاقة الاستيعابية لـ “الطاكسيات”، بالتواصل مع المهنيين وإعلامهم بالمستجدات وتحديد تسعيرة موحدة يعمل وفقها الجميع، حماية للمواطنين وضمانا لحقوق السائقين.
وحمل الكيحل المسؤولية فيما يقع للقطاع خلال الفترة الأخيرة إلى السلطات والحكومة، بسبب عدم التزامهم بأدوارهم الرقابية والتنظيمية، بالعمل على الإنصات لمشاكل السائقين المهنيين وبلورة ما يطرحونه من أفكار في إطار برنامج يقلع بهذا المجال وينقذه من الهشاشة التي يغرق في وحلها.
وقررت الحكومة بفرض مجموعة من الإجراءات، أبرزها التقيد بـ 50 في المائة كحد أقصى من الطاقة الاستيعابية للمقاهي والمطاعم، وعدم تجاوز 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي، وعدم تجاوز المسابح العمومية لـ 50 في المائة من إمكانياتها الاستيعابية.
