الكاتب العام للنقل الطرقي: أغلب السائقين المهنيين لسيارات الأجرة ملقحين وما يروج مجرد إشاعات واهية
أدت الأرقام الأخيرة للحالة الوبائية ببلادنا لخلق حالة من الهلع والخوف لدى المواطنين
حمزة بصير
أدت الأرقام الأخيرة للحالة الوبائية ببلادنا لخلق حالة من الهلع والخوف لدى المواطنين، وذلك في ظل تصاعد معدل الإشاعات بين الناس حول فيروس “كورونا”ّ، فيما يخص وجود بؤر بمناطق أو قطاعات معينة، وذلك بعد نجاح مؤسسات الدولة وأجهزتها في محاربة المغالطات التي كانت مستشرية في مجتمعنا حول اللقاحات وعملية التلقيح بشكل عام.
ومن أبرز القطاعات التي خرجت حولها إشاعات مغرضة في الفترة الأخيرة، هو مجال سيارات الأجرة بنوعيها الكبير والصغير، إذ قيل أن هناك إقبال ضعيف من جانب السائقين المهنيين على عملية التلقيح، وأنه تسجل في صفوفهم إصابات عديدة، لا سيما وأنهم يكونون بشكل يومي في احتكاك كبير بالمواطنين.
وفي هذا الصدد، قال محمد محضي، الكاتب العام المركزي لاتحاد النقابات المهنية لقطاع النقل بالمغرب، لـ “ما 5 تيفي” إن ما يروج مجرد شائعات، وأن السائقين المهنيين انخرطوا بشكل فعال في عملية التلقيح الوطني بناءً على التعليمات الملكية، وملتزمون بالتدابير الاحترازية، ويضعون مصلحة وصحة المواطنين فوق كل اعتبار.
وأضاف المتحدث ذاته، أن المهنيين منذ البداية هم من بادروا لمطالبة السلطات ووزارة الصحة بتلقيحهم، حماية لهم وللوطن والمواطنين، مشيرا إلى أن أغلب السائقين كبار السن تلقوا التطعيم، ونسبة قليلة جدا هي من تستكمل الجرعة الثانية حاليا، والتي تدخل ضمن فئة الشباب التي تم إدراجها مؤخرا ضمن الفئة المستهدفة في عملية التلقيح.
وشدد محضي على أن السائق المهني هو الأكثر إدراكا لأهمية التلقيح واحتراما للتدابير الوقائية ضد “كورونا”، كونه ضمن أكثر الناس المعرضين للإصابة بالفيروس في أي وقت، وأن سيارات الأجرة الكبيرة الجديد ساهمت في الامتثال للإجراءات الموصى بها من طرف المسؤولين.
وأبرز الكاتب العام المركزي لاتحاد النقابات المهنية لقطاع النقل بالمغرب، أن هناك تأطير لكافة مهنيي “الطاكسيات” ومتابعة بشكل مستمر لهم، من خلال الاجتماعات الميدانية الجهوية أو التواصل الدائم عبر البرامج والتطبيقات التقنية، إذ يتم يوميا التطرق للمستجدات والتنبيه لأي طارئ والتأكيد على الزامية احترام كافة التدابير والإجراءات الوقائية من وباء “كورونا”.
وعرفت الحالة الوبائية تراجع مقلقا، يوم أمس الخميس، بتسجيل 12 الف و39 إصابة جديدة بـ”كورونا المستجد” و 7350 حالة شفاء و 72 وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة.
فيما تلقى الجرعة الأولى من اللقاح 14 مليون و809 ألف و114 شخصا، بينما بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الثانية 10 ملايين و733 ألف و 482 شخصا.
