لحسن كوجلي : حفيظة شابة من جماعة تاكلفت بإقليم أزيلال تزوجت بنواحي واويزغت، تم العثور على جتثها الخميس الماضي في بئر، وتتضارب الأنباء حول ظروف وفاتها، من الناس من يربط الحادث بعمل انتحاري، ومنهم من يربطه بفعل جرمي، فيما ملف القضية لا يزال قيد البحث.
وفي التفاصيل حسب المعطيات المتداولة، ان المسمات قيد حياتها حفيظة، هي سيدة تنحدر من الجماعة الترابية تاكلفت بإقليم أزيلال، عمرها 21 سنة، تزوجت مؤخرا من رجل يكبرها سنا، متزوج بدون اولاد، كان يمني النفس في ان تكون له ذرية من الزوجة الثانية التي هي حفيظة، اليتيمة الام.
حسب الصورة ووفق ما يشاع اوساط الناس ، ان حفيظة الشابة الحسناء لم تكن راضية عن الزواج برجل يكبرها سنا، ظلت كباقي الفتيات تحلم بفارس احلام تعقد قلبها عليه، لكن القدر ساقها الى حيث لا ترغب، وٱمثتلت الى واقع فرضته عليها الظروف القاسية.
بعد صروف الايام، تزوجت حفيظة، ولم يكن الناس يدركون حجم ما كانت تحمله في احشائها من شعور بالحزن والقلق، ولم نكن نعلم جميعا بطبيعة الأجواء التي كانت تعيشها في بيتها الجديد، والحقيقة التي علمنا بها وهزت الراي العام كان اليوم الذي تم العثور على جثة حفيظة في عقر بئر كان مورد الناس بالمياه.
حفيظة ماتت، وفي بطنها جنين رحل معها ايضا، وحملت معها حقيقة ما جرى بالضبط. حفيظة هلكت وتركت اسئلة كثيرة، أهي ماتت بفعل فاعل غادر، ام ألقت بنفسها في البئر تعبيرا عن سخطها من الحياة وشدائدها .
وتقول احدى الروايات، ان الهالكة اختفت منذ الاثنين ما قبل الماضي، في ليلة نظم فيه شقيق زوجها حفل وليمة، حضره جميع افراد العائلة باستثناء حفيظة والزوجة الاولى، وبعد يومين من البحث تم العثور على جثة المختفية في بئر بتانصريفت، وحسب معلومات ان الجثة كانت تحمل اثارا للدماء، ويجهل الى حد الساعة ان كانت حفيظة مقتولة وتم ورميها في البئر، ام ان حفيظة من رمت بنفسها، او سقطت بطريقة اخرى وبسيناريو اخر.
تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال حيث خضعت للتشريح، وتم دفنها الجمعة، فيما
افراد من عائلة الضحية والمتعاطفون معهم مدعومين بحقوقيين ننظموا اعتصامات منذ يوم السبت الى حد الساعة، يطالبون إظهار حقيقة وفاة حفيظة.
تم لقاء الحادث توقيف ثلاثة أشخاص على ذمة التحقيق، قالت مصادر انهم زوج الضحية وزوجته الأولى ومالك البئر، ويضيف مصدر ان ملف القضية تم تحويله من المركز القضائي المحلي الى الإقليمي حيث تتواصل الأبحاث في القضية بالمركز القضائي بازيلال في انتظار الكشف عن حقيقة وفاة الهالكة حفيظة.
