ماهو برنامج “بيغاسوس”.. وهل المغرب متورط في قضية تجسس؟

 قبل الغوص في التفاصيل،” بيغاسوس” هو برنامج تجسسي تستطيع تثبيته على أجهزة تشغيل بعض إصدارات نظام آي أو إس، أبل أو أي نظام آخر، بغرض التجسس على الشخص المستهدف ومعرفة ما يقوم به على هاتفه المحمول وكذا الوصول إلى ملفاته السرية وجل الصور أو الوسائط التي يحتفظ بها الشخص المعني.

 

وفي تفاصيل الموضوع:

 

أبان الخبير الأمريكي في الأمن السيببراني، جوناثان سكوت، أمس الجمعة بطنجة، “العيوب المنهجية والعلمية” التي شابت المقاربة المعتمدة من طرف مختبر “Citizen Lab” و”أمنستي” وجمعية “Forbidden Stories”، والتي قادت إلى تبني استنتاجات أقرب إلى الإدعاء منه إلى العلم بخصوص الاستخدام المزعوم لبرنامج “بيغاسوس” من طرف دول معينة.

 

وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز الخبير، الذي استمعت إليه اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، والذي نشر تقريرا بعنوان “تبرئة المغرب- دحض برنامج التجسس”، يوم 18 فبراير الجاري، أن مزاعم مختبر “Citizen Lab”، “لا أساس لها على الإطلاق ” و” تفتقر إلى العناصر الأساسية التي يمكن أن تشكل دليلا علميا”.

وأوضح أن هذا التحقيق، اعتمد على تحليل لعملية احتفاظ “iCloud” من هاتف الضحية المزعومة، في حين أن مثل عملية الاحتفاظ هاته لا يمكنها بأي حال من الأحوال، توفير عناصر كافية وقاطعة، للكشف عن وجود أي برنامج تجسس.

 

وقال ” التحليل المعمق للهاتف هو وحده الكفيل بالكشف عن برنامج تجسس”، مشيرا إلى أن منظمة العفو الدولية نفسها أقرت بأن عملية الاحتفاظ “iCloud” يمكن التلاعب بها بطريقة تحمل على الاعتقاد لاحقا بأن برنامج تجسس تم تثبيته في هاتف ذكي.

 

وعاد بالقول “نتهم المغرب بأفعال خطيرة، ثم نحرمه من وسائل الدفاع عن نفسه، كإمكانية فحص الأدلة”.
ليضيف سكوت أن مختبر “Citizen Lab” استخدم أداته الخاصة المسماة “MVT”، من أجل الكشف عن وجود برنامج “بيغاسوس” في عينات من عمليات الاحتفاظ في هواتف الضحايا المزعومين.

 

ومن خلال استخدامه لهذا البرنامج بالذات ، أوضح الخبير الأمريكي أن فعالية هذا البرنامج مثيرة للنقاش بشكل كبير ، والسبب في ذلك هو أن “MVT” تستعمل نوعا من السكانير للعثور على الكلمات المفتاحية في عملية الاحتفاظ بالهاتف ، مسجلا أن “هذه الكلمات المفتاحية غالبا ما تكون مستمدة من التطبيقات المتضمنة أصلا في الهاتف، أو تلك التي تم تحميلها من “AppStore” وليست لها أي علاقة مع برنامج “بيغاسوس”.

 

والأوضح من ذلك، هو أن منظمة العفو الدولية عندما لاحظت أن أداة “MVT” الخاصة بها، كانت معيبة، وكانت تميل للخلط بين الاستعمال العادي للهاتف، واستخدام برامج التجسس، سارعت المنظمة لإزالة ما يسمى “الإيجابيات الخاطئة” من تقاريرها دون إبلاغ العموم.

 

وعاد قائلا “لحسن الحظ نتوفر على نسخ أرشيف لتقارير منظمة العفو الدولية، والتي مكنتنا من كشف هذه التعديلات”، مستنكرا أن وسائل الإعلام التي تناقلت اتهامات المنظمة لم تكلف نفسها عناء إحاطة الجمهور بهذه المغالطات.

 

وفي معرض وصفه لعمل مختبر “Citizen Lab”، ومنظمة العفو الدولية، أكد السيد سكوت بوضوح أنه ” علم غير مسؤول، وعلم خطير، إذا كان بالإمكان تسمية هذا بالعلم”، مسجلا أنه “ليس هناك أدنى دليل يورط المغرب”.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications