تأزم وضع الأشخاص في وضعية الشارع في هذا الشهر الفضيل، بسبب الحظر الليلي الذي يشهده المغرب مع آذان صلاة المغرب، إذ لم يترك لهم أي منفذ يقتاتون ما يسد جوعهم و يملأ بطونهم الفارغة بعد اغلاق المطاعم و المقاهي و المحلات لبيع المأكولات، بحيث لم يتبقى الا ظلام دامس و أزقة فارغة خالية تاركة ورائها صدى أصوات رياح عاتية.
و يعيش الأشخاص في وضعية الشارع خلال شهر رمضان الحالي في ظروف أصعب من فترة الحجر الصحي خلال السنة الفارطة، حيث تمَّ آنذاك إيواء فئة كبيرة منهم في عدد من المراكز بشكل استثنائي، بينما تُركوا في ليالي رمضان الحالي يواجهون مصيرهم لوحدهم،هي أوضاع محزنة لهؤلاء الأشخاص لا أحد يمد لهم يد العون و لا أحد يحاديهم.
ويختلف رمضان هذه السنة عن رمضان السنة الفارطة بالنسبة للأشخاص في وضعية الشارع، ذلك أنه تزامن خلال السنة الفارطة مع الحجر الصحي، ما دفع الحكومة إلى إيوائهم، غير أن الوضع مختلف هذه السنة فلا ندري ان كانت الدولة قد درست مخططا لي هؤلاء الأشخاص أم لا. ”.
واستنادا إلى المعطيات الصادرة عن وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، فقد بلغ عدد الأشخاص بدون مأوى الذين تم إيوائهم خلال فترة الحجر الصحي أزيد من 6000 شخص.
وتمت عمليات الإيواء داخل 160 فضاء للتكفل بالأشخاص في وضعية الشارع، غير أن عددا كبيرا منهم عادوا إلى الشوارع بعد رفع الحجر الصحي رغم استمرار جائحة كورونا.
