هل بنكيران قادر على إشعال ضوء “المصباح” من جديد؟
عبد الإله بنكيران

ما زال نوع من الغموض يسود في نفوس المهتمين بشأن السياسي، حول قدرة عبد الإله بنكيران، في إعادة التوهج إلى حزب العدالة والتنمية.
وفي هذا الصدد، قال عباس الوردي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط، في تصريح لقناة “ما 5 تيفي”، إن قيادة عبد الإله بنكيران الأمانة العامة لـ “البيجيدي”، سيكون له أثر كبير على المشهد السياسي، بسبب تمتع بنكيران بجرأة سياسية كبيرة قادرة على مجابهة الخصوم.
وأضاف الوردي، أن “البيجيدي”” يحتاج خلال الفترة المقبلة بعد النكسة التي وقع فيها خلال انتخابات 8 شتنبر، لشخصية بمكانة بنكيران، رغم صعوبة المهمة بكونه مطالب بترميم بيت المصباح من الأول لعودة نوره.
وأكد المحلل السياسي، أن دور بنكيران الأهم سيتمثل في إعادة ترصيص الصفوف داخل العدالة والتنمية، مبرزا أن الأمين العام الجديد مطالب بوقف مسألة الصراع بين أعضاء حزبه، ووقف نزيف الاستقالات، بعدما عبر عدد من مناضلي “البيجيدي” عن عدم رضاهم عن الأسماء التي ضمها فريق الأمانة العامة الذي انتخب مؤخرا.
وتجدر الإشارة إلى أن عبد الإله بنكيران، قد انتخب مؤخرا، أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، بعدما نال ثقة أغلبية الأعضاء خلال المؤتمر الاستثنائي للحزب.
وحصل بنكيران على الأغلبية الساحقة من الأصوات، بتصويت 1112 عضوا لصالحه، بنسبة 81 في المائة من الأصوات، مقابل 231 صوتا لعبد العزيز العماري (%18)، و15 صوتا لعبد الله بووانو (%1)، مع 4 أصوات ملغاة، وذلك من أصل 1252 عضوا في المؤتمر.
وضم فريق بنكيران كل من جامع المعتصم نائبا أولا، وعبد العزيز العماري نائبا ثانيا، ومصطفى الخلفي، والحبيب شوباني، ونبيل شيخي، ومحمد رضا بنخلدون، وعبد الله الهامل، وخالد البوقرعي، ومحمد لمين ديدة، وسعيد خيرون، ثم أمينة ماء العينين، وربيعة بوجة، ومنية المودن، وصباح بوشام، وجهاد رباح، ونوفل الناصري، ويونس الداودي.