البروفيسور حمضي: موانع التلقيح تتوزع بين مؤقتة وأخرى حقيقية

الطيب حمضي

ما 5 تيفي 

أبرز البروفيسور الطبيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن موانع التلقيح ضد فيروس “كورونا”، تبقى نادرة جدا، حسب الأبحاث الطبية والدراسات التي أحاطت بشتى جوانب عملية التلقيح.

وأوضح حمضي في مقال حول “الموانع من الاستفادة من حماية اللقاحات” أنه في مستهل عمليات التلقيح عبر العالم تم استثناء عدد من الفئات من باب الاحتياط، مشيرا إلى أنه بعد تجاوز ستة ملايير جرعة تجلت العديد من المعطيات علميا وميدانيا، ومنها الموانع الحقيقية للتلقيح في ظل بحث المواطنين عن الاستفادة من الحماية التي توفرها اللقاحات وفق شروط آمنة ومطمئنة.

ولخص الخبير إلى أن أبرز هذه الموانع، حسب آخر المعطيات العلمية والإرشادات الطبية وتجارب الدول، في موانع مؤقتة وأخرى حقيقية، مؤكدا أن الموانع الحقيقية نادرة جدا، وبالتالي يمكن للبقية التلقيح بشكل عادي أو داخل المستشفيات.

وبعد أن سجل أن موانع التلقيح المؤقتة كالإصابة بالحمى أو بمرض حاد كالزكام أو غيره، أو تلقي حصص التداوي بالأشعة او الحصص الكيماوية وغيرها، تختفي بعد بضعة أيام وبعدها بالإمكان تلقي اللقاح، لفت السيد حمضي إلى أن الموانع الحقيقية نوعان؛ موانع تحتم عدم أخذ الجرعة الأولى من اللقاح بسب سوابق فرط الحساسية، وأخرى تمنع أخذ الجرعة الثانية أو التالية.

وأوضح أن الموانع التي تحتم عدم أخذ الجرعة الأولى هي سوابق فرط الحساسية (Choc anaphylactique) أو (Oedeme de Quincke) بسبب مواد موجودة في اللقاحات، وأساسا مادتا (PEG polyéthylène glycol) و(Polysorbate) في لقاحات “فايزر” و”موديرنا” و”أسترازينيكا” و”جونسون آند جونسون” دون “سينوفارم”، وكذا الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19، وعانوا بعد ذلك من متلازمة (PIMS)، خصوصا بين الأطفال والمراهقين.

أما الموانع التي تحتم عدم أخذ الجرعة الثانية، يضيف الخبير، فتهم الأشخاص الذين عانوا من حساسية مفرطة، وليست البسيطة، بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح ضد كوفيد-19، والذين أصيبوا ببعض الآثار الجانيبة النادرة بعد الجرعة الأولى.

وأوضح البروفيسور حمضي أن عدد الأشخاص الذين تمنعهم الحساسية التي يعانون منها، من تلقي اللقاح، حسب المعطيات الطبية، قليل جدا، مؤكدا أن البقية بإمكانهم الاستفادة من حماية اللقاحات.

وأشار الباحث في السياسات والنظم الصحية إلى أنه يمكن تقسيم ذوي السوابق في مرض الحساسية إلى أربع مجموعات، الأولى تضم أولئك الذين يعانون من حساسيات تنفسية أو جلدية عادية كالطفح الجلدي أو حك الجلد وغيرها، بسبب أدوية أو مواد مختلفة، وفي هذه الحالة ليس هناك أي مانع لتلقيحهم، بل ويمكن تلقيحهم بمراكز التلقيح العادية مع الخضوع لمراقبة طبية لمدة 15 دقيقة.

وأضاف المتحدث ذاته، أن المجموعة الثانية، فتهم الأشخاص الذين يعانون من نوعي الحساسية المفرطة جدا من أدوية أو مواد يعرفونها بالتحديد؛ ويمكنهم أيضا تلقي اللقاح داخل مراكز التلقيح العادية، أو يستحسن لمزيد من الاطمئنان، أن يتلقوا اللقاح داخل المستشفيات، مع فترة مراقبة تصل إلى 30 دقيقة عوض 15 دقيقة.

ووفق الخبير الصحي، فإن المجموعة الثالثة تشمل أولئك الذين يعانون من حساسية مفرطة جدا دون معرفة طبيعتها بالضبط، أو لهم حساسية مفرطة لعدة أدوية وليس لدواء واحد فقط، مشيرا إلى أن هذه الفئة يجب أن تتلقى اللقاح بالضرورة في المستشفى تحت عناية طبية خاصة.

وخلص حمضي إلى أن المجموعة الرابعة التي يمنع عليها التلقيح ضد “كوفيد-19” إلا بإذن خاص من أطباء أخصائيين في المناعة والحساسية بعد دراسة الحالة عن قرب وداخل المستشفيات تحت رعاية طبية مشددة، هم أولئك الذين عانوا من حساسية مفرطة للغاية خلال تلقي الجرعة الأولى من اللقاح، والذين لهم حساسية مفرطة من مادتي (PEG) أو (polysorbate) للقاحات “فايزر” و”أسترازينيكا” و”جانسن”، أو أولئك الذين سبق لهم أن تحسسوا من لقاحات سابقة غير لقاح كوفيد-19.

www.ma5tv.ma

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications