عبد الإله الخضري: “ما يؤرقنا أكثر ببلادنا هو الواقع الحقوقي المتردي انطلاقا من آفة الفساد والاستبداد”
عبد الإله الخضري
ما 5 تيفي – حمزة بصير
شهد اليوم الأحد، عقد المركز المغربي لحقوق الإنسان -الذي تأسس عام 1999-، مؤتمره الوطني الرابع تحت شعار “نضال مستمر من أجل تحصين المكتسبات واحترام الحقوق والحريات بالرباط، والذي عرف حديثا مستفيضا عن التطورات التي يعرفها المجال الحقوقي بالمملكة، وكذلك التحديات المطروحة اليوم بالنسبة للفاعلين الحقوقيين والمواطنين.
كما أسفر هذا المؤتمر عن تجديد الثقة في رئيسه عبد الإله الخضري، الذي تولى هذه المهام سنة 2016.
وفي تصريح لقناة “ما 5 تيفي”، أبرز عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، أن المركز يلتزم بالدفاع على حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها، في إطار ولاية عامة، أي كافة القضايا الحقوقية وفي جميع مناحي الحياة.
وقال عبد الإله الخضري، إن كل الانتهاكات التي تمس حقوق المواطنين تؤرقنا وتمثل إرهاصات ذات أولوية في اشتغالنا، وإذا حاولنا اختصار ما يؤرقنا أكثر ببلادنا، فلا يمكن القول أقل من تذمرنا من واقع حقوقي متردي، يبدأ بآفة الفساد والاستبداد.
وأضاف المتحدث ذاته، أن ما تفرزه آفة الفساد والاستبداد من سياسات عمومية تؤمن بمنطق القمع في وجه المحتجين، وتقوض الحق في التعبير والتظاهر والتنظيم والانتقام من النشطاء ومن الأصوات الحرة، وتنتهي بالمعاناة اليومية التي يكابدها غالبية المواطنين، نتيجة الفاقة والفقر وضعف فرص العمل.
وأبرز المتحدث ذاته، أن ذلك يضاف إلى تردي البنى التحتية والخدمات العمومية من سكن وتعليم وصحة وشغل، ولذلك طموحنا يتجلى في ضمان فرص العيش بكرامة لكل المواطنين دون استثناء، ومحاربة الريع الذي صنع الفوارق الاجتماعية المهولة وقوض كل مقومات العدالة الاجتماعية، ناهيك عن السياسات الاحتكارية التي جعلت الاقتصاد الوطني تحت رحمة لوبيات لا تتوانى في تكديس الثروة على حساب جيوب المواطنين.
وأشار الخضري إلى أن طموح المركز المغربي لحقوق الإنسان، هو بلوغ مغرب الديمقراطية وحقوق الإنسان والكرامة والعدالة الاجتماعية، مبرزا أن من دون ذلك، لا يمكن أن تتحقق أي تنمية ولا مجال للبحث عن نموذج تنموي لا يقر بهذه المسلمات.
