غضب بيضاوي بسبب هدم جزء من مسجد السنة التاريخي

مسجد السُنّة

ما 5 تيفي – حمزة بصير

عبرت ساكنة الدار البيضاء عن امتعاضها من هدم  جدار مسجد السُنّة، أحد أعرق المساجد بالعاصمة الاقتصادية الذي يعود تاريخ إنشائه لسنة 1968.

واستغرب البيضاويون من سبب القيام بهذا الأمر، معبرين عن امتعاضهم  بمواقع التواصل الاجتماعي مما سموه المساس بهذه المعلمة التاريخية، التي تعد أحد المعالم الأكثر شهرة بالمدينة.

وذلك في وقت لم يخرج فيه أحد من المسؤولين سواءً المنتخبين منهم بمنطقة الفداء – مرس السلطان أو جماعة الدار البيضاء، أو السلطات التي يقع المسجد تحت نفوذها الترابي، أو ممثلي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمنطقة المذكورة لتوضيح الأمر للرأي العام البيضاوي.

وارتباطا بذلك، نددت جمعية “كازا ميموار” (ذاكرة الدار البيضاء) في منشور لها على حسابها الرسمي على “فيسبوك”، بأشغال الهدم الجارية بمسجد السنة، الذي يعتبر شهادة بارزة للتيار الهندسي الخرساني بالمغرب، هو بمثابة معلمة عمرانية حضرية لمجموع ساكنة الدار البيضاء نظرا لخصائصها الهندسية الجوهرية، ورمزا للمعاصرة والتنوع الثقافي والتسامح، وأن هذه القيم التي جعلها المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه مؤسسة للمغرب المعاصر.

وأبرزت “كازا ميموار” أن ما يجعل سخطها تنديدا بعملية الهدم الجارية بمسجد السنة أكثر مشروعية هو كونه بمثابة حجر الأساس في البيان الاستدلالي من أجل تسجيل الدار البيضاء في اللائحة الإرشادية لمنظمة اليونسكو، وأن الملف الذي قدمه المغرب تحت شعار “الدار البيضاء مدينة القرن العشرين، ملتقى التأثيرات” يقدم المدينة “كمختبر استثنائي تجريبي لهندسة وعمران القرن العشرين”، كما يسلط الضوء على الدور الريادي الذي لعبته مدينة الدار البيضاء في دعم المشارب الفكرية الهندسية الجديدة والتعريف بها.

وتساءل المصدر ذاته، عن الغاية من العمل الجبار الذي تقوم به الجمعية رفقة الجهات المعنية من أجل تثمين والمحافظة على التراث، إذا كانت معلمة تراثية استثنائية بمثابة مسجد السنة تتعرض لعملية الهدم دونما سابق إنذار؟

وطالبت الجمعية من السلطات المعنية بتحمل مسؤوليتها أمام تدهور هذا الجزء من تاريخ الدار البيضاء واتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وقف عملية الهدم والمبادرة بفتح تحقيق من أجل تحديد المسؤوليات.

جدير بالذكر أن مسجد السنة الواقع في شارع 2 مارس، والعائد تدشينه إلى سنة 1968، أشرف عليه مهندس الملك الراحل الحسن الثاني، إيميل ديهيون.

www.ma5tv.ma

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications