ما 5 تيفي – الدار البيضاء
غرقت مدينة الدار البيضاء في الأيام الأخيرة وسط نفايات متراكمة هنا و هناك منبثقة منها روائح كريهة يصعب استنشاق هواء ممزوج بروائحا، حاويات مملوءة عن آخرها و أزبال موضوعة بجانبها تنتظر من ينقلها الى المكان المخصص بها لكن الانتظار طال دون جدوى، لأن عمال النظافة مضربون عن العمل بسبب عدم صرف أجورهم العالقة في ذمة الشركة المحتضنة.
حي درب السلطان من بين الأحياء التي غرقت هي أيضا في نفايات سكانها، أزبال كثيرة متراكمة في ازقة الحي حولته الى مزبلة تثير الاشمئزاز و يصعب التجول فيها بسبب الروائح الكريهة التي اجتاحت الأزقة، بل حتى بيوتها لم تسلم من تلك الروائح المقززة كأنها حرب عالمية أولى خلفت جثثا كثيرة لم يتم دفنها و تركت فوق أرض تنتظر تحللها، هذه الأزبال نتجت عنه انتشار للحشرات اضافة الى كثرة الذباب الذي استقر هنا و هناك، و هو ما أثار غضب الساكنة التي استنكرت هذا الوضع المؤقت الذي تعيشه.
الشركة المحتضنة تخلفت عن صرف أجور عمال النظافة وهو ما دفعهم إلى الدخول في إضراب عن العمل نتج عنه غرق للمدينة الاقتصادية في نفايات كثيرة،الشركة المحتضنة تخلفت عن صرف أجور عمال النظافة بسبب المشكل المرتبط بتأخر مجلس مدينة الدار البيضاء عن تسديد واجباته المالية في الفترات الزمنية المنصوص عليها بدفتر التحملات؛ المنظم لعملية التدبير المفوض لقطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية.
