ما 5 تيفي – الدار البيضاء
تشهد مدينة الدار البيضاء في الأيام الأخيرة رواجا كبيرا بمعظم أسواقها, وذلك بعد اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك الذي يأتي لعامه الثاني مرتبطا بفيروس كورونا.
فيروس أجبر المواطنين على ملازمة بيوتهم أزيد من عام كامل, أوقف النشاطات الاقتصادية و أزم الاجتماعية و أخذ أرواحا عديدة بل وصل به الأمر إلى انجاب سلالات جديدة وأكد على اسراره لفتك أجساد أناس أبرياء لم يستطيعوا من الهروب والنجاة بأرواحهم.
العاصمة الاقتصادية فتحت أبوابها أمام مواطنيها من مختلف ربوع المملكة, حلول عيد الأضحى ازدهرت معه الأسواق التجارية بشكل كبير, و أصبح الصف طويلا للوصول الى مقدمة الدكاكين, ليس هذا فقط بل حتى المحلات التجارية الفارغة “كاراج” امتلأت عن آخرها بأضاحي العيد من مختلف مدن المملكة.
عيد الأضحى يضفي رونقا جميلا على أجواء أيامه العشر, ففي الصباح الباكر تشرق شمس الضحى يسير بين خيوطها نسيم ترتعش له الأبدان تزكم أنوف المارة رائحة أضاحي العيد المتواجدة وسط المحلات في أزقة و شوارع العاصمة الاقتصادية.
المواطنون أبدو تخوفهم من ارتفاع الأثمان بشكل كبير, خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية التي خلفتها الجائحة, بائع للأضاحي أكد في تصريح خص به موقع ما 5 تيفي, أن الأثمنة لهذه السنة معقولة و مناسبة و لكل أضحية ثمنها حسب الوزن و الكم و أيضا النوع, و أضاف المصدر ذاته أن هذه السنة تتميز بالجودة خصوص مع أمطار الخير التي هطلت في وقتها و بالكمية المناسبة وهو ما نتج عنه “علف” ذو جودة عالية.
العيد “الكبير” كما يلقبه المغاربة ينعش النشاط الاقتصادي بشكل كبير, و ذلك راجع الى المواطنين الذين يسارعون إلى اقتناء حاجيات العيد بشتى أنواعها رغم التكلفة الباهظة.
