ذكرى رحيل الحسن الثاني ملك الثورة والشعب

 غذا سيستفيق الوطن شعبا وملكا مستحضرين معهم الذكرى الـ24 لوفاة الراحل الحسن الثاني ليعود بهم قطار الحياة إلى محطة تقف على أقوى خطابات الحسن الثاني ودهائه السياسي الذكي والقوي الذي كان يتميز به، على أوج ماكان يعيشه المغرب من لحظات صعبة أنذاك.

 

 

ملك حكم المغرب لمدة 38 سنة، وطأت قدماه منصة العرش سنة 1961 تخليفا منه لوالده الراحل محمد الخامس، تميز الملك الراحل الحسن الثاني بثقل وزنه الدولي الذي عرف به على كافة الصعيد السياسي والدليل على ذلك حضور أزيد من 60 رئيس دولة وحكومة في مراسم تشييع جنازته ناهيك عن حضور أكثر من مليوني مغربي خلف نعشه.

 

وقد عرفت فترة حكمه حدثا سياسيا ضخما وذلك على غرار استكمال الوحدة الترابية عبر تنظيم المسيرة الخضراء، التي بلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 350 ألف متطوع، فمن بين خطاباته التي لا تنسى كانت تلك التي تخص الصحراء المغربية حين خاطب الملك الراحل شعبه قائلا: « شعبي العزيز، غدا إن شاء الله ستخترق الحدود، غداً إن شاء الله ستنطلق المسيرة، غداً إن شاء الله ستطؤون أرضاً من أراضيكم وستلمسون رملاً من رمالكم وستقبلون أرضاً من وطنكم العزيز »، وبفضل المكانة التي كان يحضى بها داخل قلوب مغاربة الوطن لبى الشعب بنسائه ورجاله شيوخه وشيابه نداء الملك.

 

 

وجدير بالذكر على بعد أيام قليلة يلي تخليد ذكرى الراحل الحسن الثاني، ذكرى الإحتفاء بالمسيرة الخضراء حدث مكن إسبانيا القبول بإجراء المفاوضات والوصول إلى اتفاقية مدريد الموقعة يوم 14 نوفمبر 1975، وهي الاتفاقية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي بموجبها دخل المغرب إلى العيون سلميا، مع انسحاب الإدارة الإسبانية من المنطقة يوم 26 فبراير 1976 قبل يومين من الموعد المحدد في اتفاقية مدريد الذي كان 28 فبراير.

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications