ما 5 تيفي – حمزة بصير
سيمتنع منتخبي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلسي النواب والمستشارين عن التصويت في عملية انتخاب رئيسي غرفتي البرلمان.
وأكدت مصادر مطلعة لـ “ما 5 تيفي”، أن سبب امتناع حزب “الوردة” عن التصويت، يعود لرفض الحزب لسياسة الهيمنة على المؤسسات المنتخبة من طرف التحالف الثلاثي، الذي يقود اليوم الأغلبية الحكومية وأغلب المجالس الترابية.
ويذكر أنه سيتم اليوم السبت، انعقاد جلستين عموميتين بغرفتي البرلمان، لانتخاب رئيس مجلسي النواب والمستشارين.
وتجدر الإشارة إلى أن المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عقد اجتماعه مباشرة بعد الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الولاية التشريعية الحادية عشر، يوم أمس الجمعة، والتي خرج منه بأن التوجيهات الملكية أعادت تذكير كل الفاعلين السياسيين والحزبيين والمدنيين والاقتصاديين بالأولويات التي على بلدنا مواجهتها.
وأكد حزب الاتحاد الاشتراكي في بلاغ له، على أهمية أدوار المعارضة في المساهمة في إنجاح المرحلة المقبلة، مبرزا على الأبعاد الثلاثة التي حددها جلالته أولويات هذه المحطة، والمتمثلة في تحصين السيادة الوطنية وحماية استقلالية القرار الوطني، ومواجهة تداعيات جائحة “كوفيد-19” في ارتباط بانتعاش الاقتصاد الوطني، وثالثا التنزيل الأمثل لمقتضيات النموذج التنموي الجديد.
واعتبر حزب الاتحاد الاشتراكي أن ما شهدته انتخابات المجالس الترابية ومجلس المستشارين وتشكيل الحكومة من سعي نحو الهيمنة على المؤسسات المنتخبة من طرف التحالف الثلاثي المستجد، تفرض عليه الدفاع عن التعددية لأنها مكتسب سياسي للدولة والمجتمع المغرببين، تمت المحافظة عليه حتى في أزمنة القمع الشديد.
وأكد البلاغ، استمرار “الوردة” في الدفاع عن تحصين المؤسسات الدستورية وأدوارها. ولذلك سنواجه أي سعي لإفراغ مؤسسة البرلمان من مهامها في التشريع والمراقبة والمحاسبة، أو إضعافها بمبرر أغلبية عددية ساعية للتغول.
