حنان رحاب تهاجم الوزير وهبي بسبب قضية معتقلي “أحداث الريف”

حنان رحاب

ما 5 تيفي – حمزة بصير

انتقضت حنان رحاب، عضوة المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تصريحات عبد اللطيف وهبي، وزير العدل حول ملف إطلاق سراح معتقلي “أحداث الحسيمة”، خلال استضافته مساء أمس الثلاثاء في لقاء تلفزيوني.

وقالت رحاب في تدوينة لها على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “وهبي  لا يحتاج فقط للتحلي بخصلة واجب التحفظ، بل يحتاج للكثير من الرزانة بدل ((خفة اللسان))”.

مضيفة، أن ما صرح به بخصوص من تبقى من المعتقلين على خلفية “الاحتجاجات التي عرفتها منطقة الريف، يحمل إساءة من حيث يدري أو لا يدري للمؤسسة الملكية وللمعتقلين كذلك”، وإنه “يقدم المؤسسة الملكية وكأنها محتاجة لمن يوصيها خيرا بأبنائها”.

واعتبرت عضوة المكتب السياسي، أن “هذا الملف يأمل الجميع أن تنتهي فيه مأساة العائلات وأبنائهم، والنيات الحسنة يجب أن تعمل في صمت”.

وأشارت رحاب إلى أن الخروج بتلك التصريحات التي تجعل الكرة في “ملعب المؤسسة الملكية  بما يفيد توريطها، كأن وهبي يقول بطريقة غير مباشرة: حنا بغيناهوم يخرجوا، ولكن الملك ما زال ما بغا…”.

وأوضحت النائبة البرلمانية السابقة، أن هناك احتمالان لا ثالث لهما؛ إما أن هناك خطوات في صمت للإفراج عن من تبقى من المعتقلين، وقد تكون هناك حوارات معهم، وهنا يجب حماية هذا المسار بالصمت، ولو كان وهبي أو غيره طرفا فيه، وإما أن وهبي تحدث في غياب أي معلومات أو ضمانات لديه، وبالتالي هو يعقد المشكل، ولا يساهم في حله”.

وأبرزت رحاب أن في “المغرب مساران قانونيين للعفو؛ العفو الخاص الذي هو اختصاص حصري لجلالة الملك، وسواء مر من اللائحة التي تقدمها مديرية العفو بوزارة العدل، أو من قنوات أخرى، فليس من المصلحة التطاول على هذا الاختصاص، والتصريح بأشياء لم تقع بعد، والعفو العام؛ وكان بالإمكان أن يحرك السيد وهبي فريقه البرلماني الذي هو ثاني قوة عددية من أجل وضع مقترح قانون بخصوص هؤلاء المعتقلين”.

وتابعت المتحدثة ذاتها القول “ما دام هو لن يفعل هذه المسطرة، فكان عليه الصمت، لا التشويش على أي مسار ربما قد بدأت خطواته أو ستبدأ، مشيرة إلى أنه كان على وهبي في حال لم يمتلك الجرأة السياسية على خوض رهان تفعيل مسطرة العفو العام، أن يبحث مع مديرية العفو التابعة له، وبصمت ودون ضجيج الصيغة لإدماج من تبقى من معتقلي احتجاجات الريف في لوائحها، وأن ينتظر  اللحظة المناسبة للتفاعل الملكي، فمثل هذه القضايا يعرف وهبي أنها تحتاج للهدوء، وليس لجو مشحون بالتعليقات والتعليقات المضادة في الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي”.

ورأت رحاب أن إدراك وزير العدل بما سبق واستعرضته، وتصريحه بما صرح به يوم أمس، فسيكون غرضه تلميع صورته أكثر من مصلحة المعتقلين، وإن لم يكن يعرف ذلك، فتلك مصيبة…”.

وعبرت المتحدثة ذاتها، عن تمنيها نهاية مأساة العائلات والمعتقلين، وأن “لها ثقة بأن هذا الملف سيجد طريقه للحل، ولكن يجب على السياسيين أن لا يشوشوا بتصريحات بغية الاستفادة السياسية مستقبلا في ظنهم”.

www.ma5tv.ma

تابعنا على Google news
شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ما 5 تيفي نود أن نعرض لك إشعارات بأهم الأخبار والتحديثات!
Dismiss
Allow Notifications